إعلان

علي جمعة يوضح الحكمة من نزول القرآن الكريم متفرقًا

02:33 م الأحد 11 فبراير 2018

علي جمعة يوضح الحكمة من نزول القرآن الكريم متفرقا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

أوضح فضيلة الإمام الدكتور علي جمعة -عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق- الحكمة من نزول القرآن الكريم متفرقًا؟ وهي التدريب عليه والاندماج معه كمنهج حياة، لأن القرآن الكريم لم ينزل كمرجع وإنما برنامج عمل.

وقال الإمام خلال لقائه مع الإعلامي حسن الشاذلي، ببرنامج "والله أعلم"، إن الحكمة من ذلك أن القرآن الكريم باق في الدنيا إلى يوم القيامة، ويحل محل الأنبياء في الدعوة إلى الله عز وجل، لأن الله سبحانه وتعالى قدر أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين.

وتابع الإمام أن القرآن الكريم جمع فأوعى، فكان برنامج حياة شامل وجاء من أجل الدنيا والآخرة، والجسد والروح، ولكل شعوب الأرض ولذلك لم يتشابه في نزوله بالكيفية التي جاء بها التوراة والإنجيل، وذلك أيضا لأن النبي صلي الله عليه وسلم يختلف عن غيره من الأنبياء فقد جاء رحمة للعالمين، وكل نبي جاء لقوم بعينهم.

وأضاف أنه لذلك كان التدريج والتقسيم في السور والآيات، ومواقيت النزول، مشيرًا إلى أن انتقاد الكفار لنزول القرآن متفرقا جاء من مثقفي قريش الذين كانوا على علاقة بيهود المدينة، ومسيحي نجران وكانوا على علم بأن التوراة والإنجيل نزلا جملة واحدة.

وبين الإمام علي جمعة أن الضرورة دعت لنزول القرآن بالتدريج، حيث بدأ بالعقيدة حتى تحرر الناس من الوثنيات، ثم جاءت العبادات والتشريعات.

وقال الإمام إنه ورغم نزول بعض الآيات في أحداث بعينها، فهذا لا يعني أنها نزلت من أجل شخص أو مناسبة ولا تصلح لغيرها، لأن كلام الله متحرر من الزمان والمكان والأشخاص والأحوال وليس خاص بمؤمن معين، وأسباب النزول يستأنس بها المؤمن ولا يعتمد عليها، لأنها تقيد النص.

فيديو قد يعجبك: