أمين الفتوى يشيد بمقترح ضم سيدات لـ"دولة التلاوة": سيتركن بصمات منيرة
كتب : محمد قادوس
الدكتور خالد عمران
أشاد الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء، بمقترح ضم سيدات لبرنامج المسابقات "دولة التلاوة"، وقال إن تاريخنا الإسلامي يعرف قارئات متقنات، ومقرئات عالمات بالأحكام والقراءات، ومدرسة القراءة المصرية بها سوالف من القارئات والمقرئات اللاتي كن في غاية الإجادة والإتقان.
كانت الدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعي اقترحت فتح باب المنافسة أمام السيدات والفتيات لإنشاء مسار خاص بهن ضمن فعاليات المسابقة. وجاء اقتراح مرسي دعما لمقدمة برنامج "دولة التلاوة" الإعلامية آية عبدالرحمن، بعد حملة استهدفتها على وسائل التواصل الاجتماعي، لاعتبار البعض أن صوت المرأة عورة.
ووجه مصراوي سؤال إلي الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن رأي الشرع في قراءة المرأة للقرآن الكريم أمام جموع من الرجال، وهل يجوز ذلك شرعًا؟
وقال أمين الفتوى، أن مجال التنافس في قراءة القرآن من التنافس في الخير، والعبرة -في قراءة القرآن-بالحفظ وإجادة القراءة بأحكامها ومقاماتها وفنونها وآدابها، لا بكون من يقرأ ذكرًا أو أنثى.
وأكد عمران خلال رده لمصراوي، أن صوت المرآة في ذاته ليس بعورة لا في قراءة القرآن ولا في غيره، وكون القرآن قال: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} [الأحزاب: 32]، لا يعني أن سماع صوتها حرام؛ لأن العبرة في استخدام المرأة صوتها بطريقة لائقة، لا بطريقة غير لائقة بما سماه القرآن خضوعا بالقول.
وقال عمران، نأمل أن نرى في الأجيال المتعاقبة قارئات متقنات مجيدات، وكلنا ثقة في بناتنا أن فيهمن من تقدر على القيام بهذه المهمة مع إتقان للقراءة بأحكامها ومقاماتها وفنونها مع كمال الاحتشام والالتزام بآداب القرآن والدين.
وأكد أنهن سيكن قدوات لقارئات العالم يصفن إلى الرصيد المصري. وسيتركن بصمات منيرة في عالم القراءة في الدنيا.