أمين الفتوى: لا يجوز ضرب الزوجة بأي حال.. وهذا هو الفهم الصحيح لحديث" لا يجلد أحدكم امرأته"
كتب : محمد قادوس
الدكتور حسن اليداك أمين الفتوى
أكد الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد» حديث ثابت وصحيح ومتفق عليه، موضحًا أن الإشكالية ليست في صحة الحديث بل في سوء فهمه لدى البعض.
وأضاف اليداك، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة" الناس": أن النبي- صلى الله عليه وسلم- نهى نهياً قاطعاً عن ضرب الزوجة، وأن ذكر "جلد العبد" في الحديث ليس تبريرًا لأي شكل من أشكال الضرب، بل هو رصد لواقع سلبي كان موجودًا في المجتمع آنذاك ليُبيّن النبي خطأه ويمنعه.
وأضاف أن النهي في الحديث هو عن أصل الضرب، وليس فقط عن شكله القاسي، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية حرّمت إيذاء الزوجة بأي صورة.
وحول الاستشهاد بآية سورة النساء: «واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن»، شدد أمين الفتوى على أن الآية تتناول حالة النشوز فقط، وأن التعامل معها يأتي تدريجيًا: الوعظ، ثم الهجر في المضجع، ثم ما سمّته الآية "الضرب" بمعنى إظهار القِوامة بشكل رمزي لا إيذائي.
وبيّن أن المقصود بالضرب في الآية ليس الضرب المبرح ولا المشاجرة، بل إشارات خفيفة رمزية مثل إمساك طرف الأذن أو اللمس بالسواك، بهدف التذكير بالقِوامة، وليس الإيذاء أو الإهانة.
وأكد أن الضرب محرّم ولا يجوز للزوج أن يمد يده على زوجته مطلقًا، مشيرًا إلى أن العلاقة الزوجية في الإسلام قائمة على المودة والرحمة، ولا يمكن الجمع بين الرحمة والإيذاء تحت أي ظرف.
اقرأ ايضًا:
شوقي علام يوضح ضوابط فقه الواقع والتعاملات البنكية:" الفتوى الصحيحة تبدأ بفهم الواقع قبل الحكم"
هشام عبد العزيز يوضح تفاصيل العلاقة بالجار وحدودها
يسري جبر: عصمة الأنبياء والملائكة في مرتبة واحدة والكمال المطلوب في حقهما