فيديو- خالد الجندي يوضح ما هي "جنات عدن" المذكورة في القرآن
كتب : علي شبل
الشيخ خالد الجندي
كشف الداعية الشيخ خالد الجندي عن معنى "جنات عدن"التي وردت في قوله تعالى: "أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ".
وقال "الجندي" خلال تقديم برنامجه "لعلهم يفقهون" المُذاع على قناة "dmc" إن كلمة "عدن" في اللغة مأخوذة من الجذر الذي يدل على الثبات والتمركز، مثل كلمة "معدن" التي تطلق على الشيء الراسخ في الأرض، فالمعدن لا يتحرك، بل هو مستقر في باطن الأرض، ولهذا يُستخرج بعملية "التعدين" أي إخراج ما هو ملتصق وثابت في الأرض.
وأضاف: "ومن هنا، فإن "جنات عدن" تعني الجنات الثابتة، التي لا تتغير ولا تزول، ولا يُخرج منها أهلها، هي دار إقامة دائمة، لا دار عبور أو تحول، وهذا المعنى فيه عظمة وجمال، لأنه يشير إلى أن الأجر عند الله ثابت لا يتبدل، حتى وإن كان العمل في الدنيا متغيرًا".
وأشار إلى جمال التعبير القرآني في قوله: "تجري من تحتهم الأنهار" فبعد أن وصف الجنة بالثبات في "عدن"، أتى بالفعل "تجري" الذي يدل على الحركة والاستمرار، متابعًا: "وهذا من أسرار البلاغة القرآنية ثبات الجنة يقابله حركة النعيم، فالجنة مستقرة لكن النعيم فيها متجدد ومتدفق".
وتابع الجندي: "دقة التعبير في استخدام "تجري" كفعل، وليس "جارية"، لأن الفعل يدل على الاستمرارية والحيوية، بينما الاسم قد يدل على الثبات".
أما عن الفرق بين "من تحتها" و"من تحتهم"، فقد أشار إلى أن القرآن استخدم كلا التعبيرين في مواضع مختلفة، ولكل موضع دلالته البلاغية، ففي هذه الآية قال: "من تحتهم"، ليؤكد أن الأنهار تجري مباشرة تحت أهل الجنة، في إشارة إلى قرب النعيم منهم، وخصوصيته لهم.
اقرأ أيضًا:
من سن كام نلبس الحجاب؟.. عضو مركز الأزهر تجيب
هل الولائم والعزائم في الأفراح سُنة؟.. أمين الفتوى يوضح