إعلان

الفاتحة على روح فلان.. هل هي بدعة؟.. داعية يوضح

06:46 م الأربعاء 01 مارس 2023

الدكتور محمد علي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب-محمد قادوس:

هل يجوز قراءة الفاتحة للميت.. وهل قراءتها تكون بدعة، علما بأن يوجد شخص يقول ان قراءتها بدعة.. وما حكم قول الفاتحة على روح فلان؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي قال في رده إن أهل العلم أجمعوا على أن الصدقة والدعاء يصلان إلى الميت، ولم يخالف ذلك إلا الجهلاء المبتدعة الذين قالوا لا يصل إلى الميت شيء من الثواب إلا عمله أو المتسبب فيه.

وقال الداعية الاسلامي إن الإمام مسلم قد ذكر في مقدمة صحيحه عن ابن المبارك أنه قال: (ليس في الصدقة خلاف).

هذا وقد اختلف أهل العلم فيما سوى ذلك من الأعمال التطوعية كالصيام عنه وصلاة التطوع وقراءة القرآن ونحو ذلك.

فذهب الإمام أبو حنيفة وأحمد وغيرهما وبعض الشافعية إلى أن الميت ينتفع بذلك كله.

وذهب مالك في المشهور عنه والشافعي إلى أن ذلك لا يصل للميت.

واستشهد الفريق الثاني بقول الله- تعالى- في سورة النجم،" وأن ليس للإنسان إلا ما سعى".

وبقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث" رواه مسلم.

وأضاف الداعية الإسلامي في رده لمصراوي بأن أصحاب الفريق الأول رد على الفريق الثاني بأجوبة أقربها إلى الصواب فقالوا: بالنسبة للآية فظاهرها لا يخالف ما ذهب إليه أصحاب الفريق الأول فإن الله تعالى قال: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) وهذا حق، فإنه يستحق سعيه، فهو الذي يملكه، كما أنه لا يملك من المكاسب إلا ما اكتسبه هو، وأما سعي غيره فهو حق وملك لذلك الغير لا له، ولهذا الغير أن يهدي سعيه لمن شاء.

وعليه فقد أكد على أن إهداء ثواب قراءة القرآن للميت يصل وينتفع به إن شاء الله..

أما الذي لا يجوز هو الاجتماع عند القبر والقراءة عليها، فالأولى اجتناب لفظ الفاتحة على روح فلان ونحوها من الألفاظ المحتملة التي اشتهرت عن بعض أهل البدع، لكن إذا قرأ القرآن وقال :( اللهم تقبل ثواب ما قرأت لفلان الميت) فليس ببدعة بل هي من الصدقة النافعة له إن شاء الله.

فيديو قد يعجبك: