إعلان

"عاصم بن ثابت".. صحابي جليل قتل غدرًا وحمته "ذكور النحل" من أذى المشركين

06:25 م الأربعاء 04 أغسطس 2021

ذكور النحل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

"الطاهر الزكي، العاهد الوفي، عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري ، وفى لله تعالى في حياته ، فحماه الله تعالى من المشركين بعد وفاته "، هكذا يصف أبو نعيم الأصبهاني في كتابه "حلية الأولياء وطبقات الأصفياء" الصحابي الجليل عاصم بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه، إذ استشهد يوم الرجيع وهو أخو زوجة عمر بن الخطاب رضي الله عنه "جميلة بنت ثابت" وهو أحد السابقين الأولين إلى الإسلام من الأنصار، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن جحش رضي الله عنه، شهد عاصم بن ثابت مع النبي صلى الله عليه وسلم بدرًا وأحد، وكان ممن ثبتوا في أحد وكان من رماتها.

روى أبو هريرة رضي الله عنه قصة استشهاد عاصم بن ثابت إذ أرسله النبي صلى الله عليه وسلم على رأس عدد من الصحابة إلى الرجيع، وذكرت روايات أخرى أن أميرهم كان مرثد بن أبي مرثد، وكان سبب إرسال الصحابة إلى هناك حسبما يروي ابن إسحاق أن قومًا من عضل والقارة جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد، وقالوا له أن من بينهم مسلمين وأنهم يرغبون في أن يرسل معهم من يفقههم في أمور دينهم، فيقول ابن اسحاق: " فخرج مع القوم ، حتى إذا كانوا على الرجيع ، ماء لهذيل بناحية الحجاز ، على صدور الهدأة غدروا بهم ، فاستصرخوا عليهم هذيلا فلم يرع القوم ، وهم في رحالهم إلا الرجال بأيديهم السيوف قد غشوهم ، فأخذوا أسيافهم ليقاتلوهم ، فقالوا لهم ‏‏:‏‏ إنا والله ما نريد قتلكم ، ولكنا نريد أن نصيب بكم شيئا من أهل مكة ، ولكم عهد الله وميثاقه أن لا نقتلكم ‏‏." لكن مرثد وعاصم رفضوا أن يقبلوا منهم العهد أو العقد، فقاتلوا حتى قتلوا.

وحين قتل عاصم أرادت "هذيل" أن تاخذ رأسه لتبيعه لسلافة بن سعد بن شهيد، إذ كانت قد نذرت في أحد أن تأخذ رأسه وتشرب فيها الخمر، فأرسل الله ذكورًا من النحل تحمي جثمانه الشريف، فتركوه، ويروي البخاري في صحيحه هذه القصة عن أبي هريرة رضي الله عنه فيقول أنه حين قتل: "بعث نَاسٌ من كفار قريش إلى عاصم حين حُدِّثُوا أنَه قُتِلَ، لِيُؤْتَوْا بشيءٍ منه يُعْرَفُ، وكان قد قَتَلَ رَجُلًا من عُظَمَائِهِمْ يوم بدر، فَبُعِثَ على عَاصِمٍ مِثْلُ الظُّلَّةِ من الدَّبْرِ، فَحَمَتْهُ من رَسُولِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا على أن يقطع من لَحْمِهِ شَيْئًا، ويعلق عمر بن الخطاب رضي الله عنه على ذلك قائلًا: " يحفظ الله العبد المؤمن ‏‏" إذ كان عاصم نذر أن لا يمسه مشرك ، ولا يمس مشركا أبدا في حياته ، فمنعه الله بعد وفاته ، كما امتنع منه في حياته ‏‏حسب رواية ابن اسحاق.

فيديو قد يعجبك: