إعلان

"خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره".. وهذا معنى الحديث الشريف

01:36 ص الثلاثاء 01 يونيو 2021

مجمع البحوث الإسلامية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

نشر مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضمن حملة "أسوة حسنة" يقول فيه الراوي ابو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقف على أُناسٍ جلوسٍ فقال ألا أخبركم بخيرِكم من شرِّكم ؟ قال : فسكتُوا، فقال ذلك ثلاثَ مراتٍ، فقال رجلٌ : بلى يا رسولَ اللهِ أخبرْنا بخيرِنا مِن شرِّنا . قال : خيركُم منْ يرُجى خيرُه ويؤمنُ شرُّهُ، وشرُّكم من لا يُرجى خيرُهُ، ولا يؤمنُ شرُّهُ.

ويشرح هذا الحديث في كتابه: "فيض القدير بشرح الجامع الصغير" عبد الرؤوف المناوي ناقلًا ما ذكره الطيبي من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر أصحابه ما يجعلهم يميزون به بين حال خيرهم عن شرهم قائلًا ان المراد أخبركم بما يميز بين الفريقين قالوا : بلى قال : (خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره) أي من يؤمل الناس الخير من جهته ويأمنون الشر من جهته (وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره) أي وشركم من لا يؤمل الناس حصول الخير لهم من جهته ولا يأمنون من شره.

وقال الماوردي : يشير بهذا الحديث إلى أن عدل الإنسان مع أكفائه واجب وذلك يكون بثلاثة أشياء ترك الاستطالة ومجانبة الإذلال وكف الأذى لأن ترك الاستطالة آلف ومجانبة الإذلال أعطف وكف الأذى أنصف، وهذه أمور إن لم تخلص في الأكفاء أسرع فيهم تقاطع الأعداء ففسدوا وأفسدوا .

وفي رواية أخرى لنفس الحديث عن أبي هريرة قال : وقف النبي صلى الله عليه وسلم على ناس جلوس فقال : ألا أخبركم بخيركم من شركم فسكتوا فقال ثلاثا فقال له رجل : يا رسول الله أخبرنا فذكره، وكان صمتهم في البداية خوفًا من الفضيحة أن يعرف من فيهم الخير والشر، لكن حين قال النبي حديثه قاله في العموم ولم يخص به أحد.

وكتاب فيض القدير هو شرح لما جمعه العلامة السيوطي من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم مرتبة على حروف الهجاء في كتابه "الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير"، وعبد الرؤوف المناوي توفي سنة 1031 من الهجرة، وقد شرح فيه الأحاديث التي أوردها السيوطي بشرح متوسط لا بالقصير ولا بالطويل.

فيديو قد يعجبك: