إعلان

"دين واحد قِبلات شتى".. علي جمعة يفسر أسباب اختلاف القبلة في الأديان

04:54 م الأربعاء 24 مارس 2021

علي جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

"إذا كان الدين واحدا عند الله فلماذا تختلف القبلة عند اتباع كل دين؟" يجيب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، على هذا السؤال موضحًا أن وحدة الدين تعني أن القضايا الكبرى التي خلق عليها الكون هي واحدة، "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، فحتى قيام الساعة ستكون هذه الكلمات التي تعبر عن هدف هذا الكون، ولا تغيير فيها، وايضًا أركان الإيمان فهي ثابتة عبر رحلة الرسل من أول آدم عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.

لكنه يشير أيضًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قال: "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجًا"، أي أن لكل قوم باختلاف زمانهم لهم علامة ورمز يتميزون به ويصبح دال على فاعل الخير فيه، وتتغير الأحكام، فقال تعالى: " مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"، وأوضح جمعة، في أحد لقاءاته ببرنامج "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، أن التوحد ليس في الشريعة والمنهاج والرموز ولكنه في العقيدة والقضايا الأساسية والرؤية الكونية للإنسان والحياة، ولذا كان يستقبل اليهود بيت المقدس، فلما جاءت المسيحية استقبلت جهة الشرق، فلما جاء الإسلام استقبل الكعبة متوجهًا إلى بيت المقدس، وكان في ذلك دلالة، حسب ما ذكر جمعة، على أن الإسلام لم يأت ليهدم ما قبله وأنه لا يوجد صدام حقيقي بين المسلمين وبين اليهود.

فيديو قد يعجبك: