إعلان

بعد تحريم الكنيسة اليونانية لها.. تعرف على حكم ممارسة اليوجا في الإسلام

09:54 م الإثنين 08 يونيو 2020

اليوجا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

تحت وطأة جائحة كورونا يقع العالم بأسره محاولًا تفادي آثارها الصحية والنفسية، فتظهر رياضة "اليوجا" كوسيلة لمواجهة الضغوط والتوتر التي يعاني منها الأفراد، في ظل ظروف الحجر الصحي والعزل بسبب الوباء وسماع أخبار الوفاة والإصابات الكثيرة، وهو ما جعل المجمع المقدس بالكنيسة اليونانية الأرثوذوكسية يصدر بيانًا ينصح فيه المسيحيين بتجنب رياضة اليوجا حيث إنها تتعارض مع الإيمان المسيحي، وذكر المجمع في بيانه حسب الـ BBC أن اليوجا فصل أساسي في الدين الهندوسي وهو ليس نوعًا من التمارين البدنية.. فما هو حكم ممارسة اليوجا في الشريعة الإسلامية؟

دار الإفتاء المصرية تحرم ممارسة اليوجا

للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، رأي حازم في قضية ممارسة اليوجا، وهو التحريم باعتبار فلسفتها تتعارض مع الدين الإسلامي ومنهج أهل السنة والجماعة، حيث ذكر أن فلسفتها تعتمد على فكرة "الحلول" وهو فكر إلحادي محرم شرعًا...ففي سؤال ورده في إحدى مجالسه العلمية يقول فيه السائل: ما حكم ممارسة اليوجا كتمارين للرياضة بعيدًا عن فلسفتها الروحانية، أجاب علي جمعة قائلًا أن اليوجا لا يمكن فصلها عن فلسفتها الروحية، فإذا فصلت عنها لن تؤدي آثارها وأصبحت عبثًا وحركات لا معنى لها، فهي لها آثار تأتي من اعتقاد فلسفتها وفلسفتها هي "الحلول" وهو لا يجوز عند أهل السنة والجماعة، يقول جمعة، "لأن الرب رب والعبد عبد وهناك فارق بين المخلوق والخالق"، وأشار إلى أن ممارسي اليوجا يتكلمون عن الطاقة العليا وعن المهندس الأعظم يقصدون الله سبحانه وتعالى بذلك، سواء صرحوا بذلك أم لا، وأوضح جمعة أن هذه الطاقة تحل في هذه اليوجي، وقد يحل فيه شيطان أو عفريت أو جن "الله اعلم مجربناش عشان تحل فينا العفاريت..فالفلسفة فلسفة إلحادية حلولية فلا يجوز".

أما عمل حركاتها بدون فلسفتها هو ما وصفه جمعة بالعبث، فممارسة اليوجا إذا بين الإلحاد والعبث، وأضاف جمعة أن اليوجا تؤدي في النهاية إلى أن يعتقد الإنسان في نفسه الكمال وهو ما يسمى في الإسلام كبر، ولن يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر، "شوفلك رياضة تانية غير هذه الرياضة التي لا تنتج آثارها إلا بالاعتقاد في فلسفتها وفلسفتها مخالفة".

وفي سبتمبر 2004 أصدرت دار الإفتاء المصرية في ظل تولي الدكتور علي جمعة منصب مفتي الجمهورية فتوى رسمية تحرم ممارسة رياضة اليوجا واعتبرتها "من طرق التنسك الهندوسية ولا يجوز اتخاذها طريقة للرياضة أو العبادة" وهو ما أثار جدلًا واسعًا حينها.

خالد الجندي: اليوجا رياضة "وقور" ونشجع عليها

وبعكس آراء الدكتور علي جمعة، وفي تصريحات خاصة لمصراوي، يرى خالد الجندي، عضو مجلس الشئون الإسلامية، أنه لا يوجد أي مانع شرعي في ممارسة اليوجا طالما لا يتم ترديد أي ألفاظ تخالف الدين وليس بها أي ممارسات تخالف الدين فلماذا نتجه إلى التحريم، ومن يتجه إلى التحريم يجب أن يكون يملك دليلًا على التحريم، فاليوجا حركات وأوضاع جسدية يقصد بها التحكم في الغرائز والملكات النفسية والصبر على أوضاع جسدية معينة لمدد كبيرة لا يقدر عليها إلا أصحاب الصبر والقدرة على هذه المسألة.

يرى الجندي أن اليوجا تدريب على الصبر وعلى تحمل المكاره، ولا بأس بها كرياضة، ولا يهم ان يكون مصدرها جهات غير مسلمة، طالما أنها لا تتعارض مع الشرع ولا تتصادم مع معتقداتنا ولا تدعو لعبادة الأوثان، ويقول الجندي مشيرًا إلى موقف الأزهر الأخير من لعبة بابجي "عندما ظهر في أحد الألعاب الإلكترونية عبادة أوثان تحرك الأزهر وقام بالمنع مباشرة فهذه مسائل محسومة "، وأضاف الجندي أن اليوجا رياضة "وقور ومحترمة ونشجع

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان