إعلان

الحبيب الجفري يحكي قصة ألم ضرسه: نفس الأمر ينطبق على نفوسنا

02:30 م الأحد 26 أبريل 2020

الحبيب علي الجفري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

في حلقات مقتطفة من كتابه "الإنسانية قبل التدين" للشيخ الحبيب علي الجفري، يرصد الداعية، في 30 حلقة قصيرة ومنفذة برسومات الكولاج المتحركة، كيف تكون الإنسانية قبل التدين في ظل الحاجة إلى منظومة قيم أعلى وقابلة للتطبيق، مؤكدا أن النقص في الإنسانية يتبعه حتما نقص في التدين.

تحدث الجفري في الحلقة الثانية من سلسلته عن آثار إهمال تزكية النفس راويًا في البداية حكايته مع طبيب الأسنان الذي ذهب إليه متأخرًا سنتين من التسويف ليعالج ضرسه المسوس، والذي ساءت حالته بشدة بسبب هذا الإهمال، فيقول الجفري: "يالهول ما أراني طبيبي في شاشة عرض الصور، فالضرس الذي كان محشوا وتأخرت عن تركيب تاج الحشوة له أضحى منخورًا مسوسًا فنبهني ألم العلاج إلى أن للإهمال ثمنا"، ويكمل الجفري حكايته راويًا كيف شعر بالإشفاق على حال الضرس الذي افترسه السوس، رغم أنه قام بخدمته بإخلاص أربعين سنة ليلًا ونهارًا دون شكوى، فكان إهمال تنظيفه وتطهيره سببًا في تلفه، وتحوله إلى مصدر ألم وإزعاج.

"نفس الأمر ينطبق على نفوسنا" يقول الجفري مشبهًا حالة النفوس التي يهمل أصحابها تزكيتها بحال الضرس الذي أهمله، قائلًا أن تلك النفوس قد تجتهد في خدمة اهدافنا السامية لسنوات دون كلل أو ملل أو شكوى، لكن اهمالنا لتزكيتها وتطهيرها يجعلها تالفة بشعة كما بدا الضرس في الصورة، ويستطرد الجفري حديثه منبهًا أن تلك النفوس التي أهملت قد تصبح سببًا في إلحاق الأذى بالذي كانت بالأمس تخدمه كما يفعل الضرس بصاحبه إذا نخره السوس، فيسبب له الكثير من الآلام والمتاعب، يقول الجفري: "فلينظر كل منا إلى شاشة نفسه ويتسائل هل وصلت نفسك إلى هذا المستوى من التلف؟ لم لا وقد اكثرت من الاستمتاع بمضغ حلويات مدح المتابعين وسكاكر سناء المحبين؟ هل اهملت تنظيفها بسواك الإنكسار والاعتراف؟ أو بمعجون التفكر في عظيم ستر الله لعيوبك عن مادحيك، وهل وصل الاهمال لتطهير نفسك إلى حد نخر فيها بسببه سوس حب الظهور ومرض الأنا؟"

واختتم الجفري الحلقة بدعاء لله عز وجل: "اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها".

فيديو قد يعجبك: