إعلان

بعد استشهاده أمس.. محمد عدنان الأفيوني "مفتي دمشق" داعية التصالح ووحدة الصف

02:15 م الجمعة 23 أكتوبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - آمال سامي:

لقي الشيخ محمد عدنان الأفيوني، مفتي دمشق وريفها، مصرعه أمس الخميس إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارته حسبما ذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية، وقد نعاه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك قائلًا :" ببالغ الحزن والأسى ننعي فضيلة الشيخ محمد عدنان الأفيوني الذي ارتقى إلى الله شهيداً إثر استهداف سيارته في قدسيا بتفجير إرهابي غادر نتيجة عبوة ناسفة مزروعة في سيارته"، وأشار جمعة في منشوره إلى أن محمد عدنان الأفيوني هو عضو المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف السورية ومفتي دمشق وريفها والمشرف العام على مركز الشام الدولي الإسلامي لمواجهة التطرف ، وذكر أنه من كبار علماء سوريا والعالم الإسلامي، وقدم جمعة تعازيه لأسرة الشهيد وطلابه، وكذلك نعاه الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك قائلًا : "قاتل الله دابر أولئك المجرمين الذين يقومون بتلك العمليات الإجرامية وطهر بلادنا منهم".. فمن هو الشيخ عدنان أفيوني؟

داعية للتصالح وترك القتال

تذكر بي بي سي في تقريرها عن مقتل الأفيوني أنه لعب دورًا كبيرًا في ظل الظروف التي شهدتها سوريا السنوات الأخيرة من صراع دام بين مسلحي المعارضة وبين القوات الحكومية في ريف دمشق، وأنه كان دائم الدعوة لكافة الفصائل السورية إلى التصالح وترك القتال.

ميلاده وجهوده في مجال الدعوة

ولد الشيخ محمد عدنان الأفيوني في عام 1954م بدمشق، وتعلم ودرس في مدارسها، بداية بالمعهد الشرعي للدعوة والإرشاد، ثم درس في كلية الدعوة الإسلامية بفرع دمشق وتخرج منها، وبعد ذلك تابع دراسته في كلية الدراسات العليا بجامعة أم درمان الإسلامية ومنها نال شهادة الماجستير، وعمل عدنان الأفيوني معاونًا لرئيس مجلس الإدارة بمجمع الشيخ أحمد كفتارو، ومديرًا للمعهد التأهيلي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وحتى وفاته ظل يشغل منصب مدرس في كلية الدعوة الإسلامية في كلية أصول الدين وكلية الشريعة والقانون لمواد المصطلح وعلوم السنة وتاريخ التشريع الإسلامي والاخلاق الإسلامية والتزكية والخطابة وفن الحوار، ولعدنان جهود كبيرة في خدمة الدعوة الإسلامية، فكان خطيبًا وإماما لمدير معهد الأسد لتحفيظ القرآن الكريم بجامع الصحابة بقدسيا، ومدرسًا دينيًا في عدد من مساجد دمشق وريفها، وهو أيضًا عضو لجنة فحص الأئمة والخطباء والموظفين الدينيين بمديرية أوقاف دمشق.

فيديو قد يعجبك: