إعلان

خطبة الجمعة اليوم بعنوان " بر الوالدين وإكرام ذي الشيبة"

11:51 ص الجمعة 28 سبتمبر 2018

خطبة الجمعة اليوم بعنوان " بر الوالدين وإكرام ذي ا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - احمد الجندي:

نشرت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم والتى حملت عنوان"بر الوالدين وإكرام ذي الشيبة"، وأكدت وزارة الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى.

وأكدت الوزارة فى بيان لها ثقتها فى سعة أفق أئمتها العلمى والفكرى، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوى، مع استبعاد أى خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.

وأوضح نص الخطبة أن الشريعة الإسلامية جاءت برسالة إنسانية داعية إلى كل خلق كريم، وسلوك مستقيم، لان الأخلاق هي الأساس الذي تقوم عليه الأمم، وتبنى عليه الحضارات، وهي العماد الذي يضمن بقائها واستمرارها، ويرجى معه تقدمها وعزها، فسلامة الأمة وقوة بنيانها لا يكون إلا بتمسكها بالأخلاق الفاضلة، فالأمم التى لا تبنى على القيم والأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أصل بنائها وأسس قيامها.

كما أن من مظاهر عظمة الإسلام ورحمته وسماحته اهتمامه بتكريم الإنسان، ووصيته برعايته في جميع مراحل حياته وفق منهج رباني محكم يراعى الحقوق والواجبات، ويضمن للناس جميعا حياة آمنة مستقرة، ولاشك أن من أجلى مظاهر هذة العظمة أمر الله سبحانه وتعالى للمسلمين بالإحسان مع الناس جميعا.

وقال الله في كتابه العزيز: (وقولوا للناس حسنا) ويتأكد هذا الأمر بل تعظم الوصية به في حق الوالدين، فلقد أمر الله الناس عامة بالإحسان إلى الوالدين، والبر بهما، والتلطف معهما، وخفض الجناح لهما في أكثر من آية، فقال سبحانه (قَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ).

وقد أعلى الإسلام من قيمة بر الوالدين والإحسان إليهما، ولا أدل على ذلك من إشارات القرآن الكريم في أكثر من موضع إلى أن بر الوالدين هو خلق الأنبياء والمرسلين، وهدى الأولياء والصالحين.فهذا نبي الله نوح عيله السلام يدعو ربه قائلا: (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ).

فالإسلام يدعو إلى التكافل والتوازن بين أفراد المجتمع حتى تسود روح الوئام والسلام، ويتحقق السلام النفسي، والأمن المجتمعي بين أبناء المجتمع جميعا.

فما أحوجنا إلى العودة إلى قيمنا الدينية والمجتمعية والإنسانية من بر الوالدين، وحسن معاملتهما، وإكرام الكبير، وذي الشيبة، والإحسان إلى الخلق جميعا.

فيديو قد يعجبك: