إعلان

جمعة: خروج الدجال من أعظم علامات الساعة

03:58 م الأحد 03 فبراير 2019

الدكتور علي جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد قادوس:

واصل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، الحديث عن أهم علامات الساعة الكبرى ومن أهمها: خروج الدجال.

وقد عرف فضيلة المفتي السابق أن الدجال لغة على وزن فعال من الدجل وهو التغطية، وأصل الدجل معناه: الخلط، يقال: دجل إذا لبس وموه، وجمع دجال: دجالون، ودجاجلة. وسمي الدجال دجالا؛ لأنه يغطي الحق بباطله.

والدجال الذي نقصده هو الدجال الأكبر الذي يخرج قبيل قيام الساعة في زمن المهدي وعيسى عليه السلام.

وكتب فضيلته، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن خروج الدجال من أعظم علامات الساعة؛ لأنه فتنة عظيمة، ويسمى مسيحا؛ لأن إحدى عينيه ممسوحة أو لأنه يمسح الأرض في أربعين يوما، ولفظة المسيح تطلق على الصديق، وهو عيسى عليه السلام، وعلى الضليل الكذاب وهو الأعور الدجال.

وذكر الحافظ أبو الخطاب بن دحية كثرة معاني لفظة المسيح، حيث ذكر أنه اختلف في معنى المسيح على ثلاثة وعشرين قولاً، وقال: (لم أر من جمعها قبلي ممن رحل وجال ولقي الرجال) [مجمع البحرين].

وكتب فضيلته: أن المقصود بالمسيح هنا المسيح الضال الذي يكون فتنة للناس، بما يجريه الله على يديه من خوارق للعادة، كإنزال المطر وإحياء الأرض، وأما مسيح الهدى فهو عيسى ابن مريم عليه السلام الذي سيأتي الكلام عليه.

والأحاديث التي تذكر الدجال بلغت حد التواتر، إلا أنه لم يذكر في القرآن، وقد أجاب ابن حجر على ذلك بأجوبة، فقال: (فقد أجاب على ذلك الحافظ ابن حجر -رحمه الله -بقوله: اشتهر السؤال عن الحكمة في عدم التصريح بذكر الدجال في القرآن مع ما ذكر عنه من الشر، وعظم الفتنة به، وتحذير الأنبياء منه، والأمر بالاستعاذة منه حتى في الصلاة، وأجيب بأجوبة:

ـ أحدها: أنه ذكر في قوله تعالى:" يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا"، فقد أخرج الترمذي وصححه عن أبي هريرة رفعه: ثلاثة إذا خرجن لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل: الدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها.

ـ الثاني: قد وقعت الإشارة في القرآن إلى نزول عيسى ابن مريم في قوله تعالى :" وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ"، وفي قوله تعالى :" وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ"، وصح أنه الذي يقتل الدجال فاكتفي بذكر أحد الضدين عن الآخر، ولكونه يلقب المسيح كعيسى، لكن الدجال مسيح الضلالة وعيسى مسيح الهدى.

ـ الثالث: أنه ترك ذكره احتقارا، وتعقب بذكر يأجوج ومأجوج وليست الفتنة بهم بدون الفتنة بالدجال والذي قبله، وتعقب بأن السؤال باق وهو ما الحكمة في ترك التنصيص عليه؟ وأجاب شيخنا الإمام البلقيني بأنه اعتبر كل من ذكر في القرآن من المفسدين فوجد كل من ذكر إنما هم ممن مضى وانقضى أمره، وأما من لم يجئ بعد فلم يذكر منهم أحدا) [فتح الباري].

وتلك الأحاديث المتواترة التي ذكرت الدجال تحدثت عن خروجه في آخر الزمان والتحذير منه، ووصفه وصفا دقيقًا.

وفي نهاية بيانه قال فضيلة المفتي السابق:قال روت فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، قصة تميم الداري ورؤيته للدجال، وقد ذكرت الحديث بتمامه في المقال الأول عن علامات الساعة، والذي تكلمت فيه عن العلامات الصغرى، وجاء في الحديث أن الدجال قال عن نفسه : (إني أنا المسيح، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة، فهما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده سيف صلتا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها). قالت : قال رسول الله ﷺ وطعن بمخصرته في المنبر : (هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة ) يعني المدينة (ألا هل كنت حدثتكم ذلك " ؟ فقال الناس: نعم. قال : " فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل الشرق ما هو من قبل الشرق، ما هو من قبل الشرق، ما هو " وأوما بيده إلى المشرق، قالت : فحفظت هذا من رسول الله ﷺ) [رواه مسلم]..............(يتبع)

فيديو قد يعجبك: