إعلان

استعادتها مصر بعد 126 سنة.. تعرف على محتويات "المخطوطة القرآنية لقنصوه الغوري"

05:29 م السبت 27 أكتوبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هاني ضوه :

ومن تلك المخطوطات مخطوطة قنصوه الغوري القرآنية، التي استطاعت مصر قبل أيام وقف بيعها في مزاد علني في لندن بعد تهريبها إلى هناك، بعد أن جهزت دار الكتب والوثائق القومية ملفًا متكاملًا يثبت ملكية المخطوطة لمصر.

فما هي "مخطوطة قنصوه الغوري"؟ وما هو وصفها وقيمتها التاريخية؟ هذا ما يرصده مصراوي من خلال التقرير التالي:

المخطوطة بحسب وصفها في موقع دار المزادات العالمي في لندن "سوثبي" الذي كان يعرض المخطوطة للبيع، هي عبارة عن "مخطوطة تتكون من 28 صفحة من الورق المصقول كتبت باللغة العربية، ومعها ورقتنا منفصلتان و7 أسطر على الصفحة المكتوبة بخط نسخ أنيق بالحبر الأسود، يحكم باللون الأحمر، والآيات مفصولة بالذهب والوئام متعددة الألوان.

وأضاف الموقع قبل أن يقوم بحذف إعلان بيع المخطوطة من على موقعه بعد التدخل المصري واسترجاعها: "يضم المخطوط هوامش مع علامات مكتوبة بخط الثلث المذهب باللون الأسود مع الفراغات المملوءة باللون الأحمر، مع مقدمة من ألوان متعددة وذهبية، وعنوان سورة مكتوب بخط الثلث الذهبي محدد باللون الأسود مع فتحات مملوءة باللون الأسود".

وذيلت المخطوطة - بحسب موقع "الكاتبدار" المختص بالمخطوطات الإسلامية- بختم الملكية ونقوش الوقف الخاص بها والذي يرجع للسلطان المملوكي الجركسي الأشرف أبو النصر قنصوه الغوري في تجليد بني مختوم ومطلي بالذهب. فقد كان هذا المخطوط موقوفًا على مدرسية الملحقة بمسجده الموجود الآن في منطقة الغورية بالشارع الأزهر ويعرف باسم مسجد الغوري، كما يظهر على المخطوط خاتم خاتم دار الكتب والوثائق القومية المصرية باللون الأزرق، والرقم العمومى وهو (19214) بالكتبخانة المصرية (دار الكتب والوثائق القومية حالياً) وصيغة الوقف، وهو ما أدى إلى اكتشاف ملكية هذه المخطوطة لمصر وساعد بشكل كبير في استعادتها.

أما عن الآيات التي ضمتها المخطوطة القرآنية لقنصوه الغوري فهي من الجزء الرابع من القرآن الكريم بدءاً من الآية (92) من سورة آل عمران، حتى الآية (23) من سورة النساء، وعلى ظهريته صيغة الوقف التي تثبت وقفه على مدرسة قنصوه الغوري، وبأسفلها رقمه العمومي، حيث إن المخطوط مثبت في سجلات دار الكتب المصرية بتاريخ 1884م، وكان آخر ظهور له فى سجلات دار الكتب في نهاية القرن التاسع عشر وبالتحديد في عام 1892م، أي أنها مفقودة منذ أكثر من 126 سنة.

فيديو قد يعجبك: