إعلان

نبي الله إلياس الذي دعا الله أن يقبضه إليه

07:20 م الثلاثاء 12 فبراير 2019

نبي الله إلياس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سارة عبدالخالق:

يشتمل القرآن الكريم على قصص كثيرة تنقل لنا أحوال الأمم السابقة والوقائع التي حدثت في الماضي، بما فيها ذكر لأنبياء الله (تعالى) الذين أرسلهم هداية لقومهم ونورا يرشدهم إلى طريق الحق، ومنهم نبي الله إلياس- عليه السلام.

لم يذكر نبي الله إلياس إلا في موضعين فقط من القرآن الكريم، في قوله تعالى من سورة الأنعام (آية: 85): {وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ}، أما الموضع الآخر فكان في سورة الصافات (أية: 123): {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}.

قال المفسرون: "إلياس نبي من بني إسرائيل، وروي عن ابن مسعود قال: إسرائيل هو يعقوب وإلياس هو إدريس، ويقول الطبري في تاريخه: "قيل إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران".

وقال علماء: كان إرساله إلى أهل بعلبك غربي دمشق، فدعاهم إلى الله عز وجل، وأن يتركوا عبادة صنم لهم، كانوا يسمونه (بعلا).

وقد ذكرت قصته- عليه السلام- في سورة الصافات من آية (123 إلى 126): {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ * أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ * اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ}.

كان الله- تعالى- قد بعث نبيه إلياس – عليه السلام – بعد نبيه "حزقيل، وهو أحد أنبياء بني إسرائيل بعد موسى- عليهما السلام-، فعظمت في بني إسرائيل الأحداث، ونسوا ما كان من عهد الله إليهم، حتى نصبوا الأوثان وعبدوها من دون الله.

وكان إلياس مع ملك من ملوك بني إسرائيل يقال له "أحاب"، وكان يسمع منه ويصدقه، وكان إلياس يقيم له أمره، وكان سائر بني إسرائيل قد اتخذوا صنما يعبدونه من دون الله يقال له "بعلا".

وعندما اتخذوا "بعلا" إلها من دون الله، دعاهم نبي الله إلياس – عليه السلام – إلى عبادة الله الواحد الأحد، ونهاهم عن عبادة ما سواه، لكنهم استمروا على ضلالتهم، فدعا عليهم، فاستجاب الله دعاءه "وحبس عنهم القطر لمدة ثلاث سنين حتى هلكت الماشية والدواب والهوام والشجر، وجهد الناس جهدا شديدا، ثم سألوا نبي الله إلياس – عليه السلام - أن يكشف ذلك عنهم ، ووعدوه الإيمان به إن هم أصابهم المطر، فدعا الله لهم، فجاءهم الغيث فاستمروا على أخبث ما كانوا عليه من الكفر، فسأل الله أن يقبضه إليه"، وفقا لما ذكره ابن كثير في تفسيره، وتاريخ الطبري.

فيديو قد يعجبك: