إعلان

محمد أبو بكر يوضح حكم حرمان الابن العاق من الميراث: لا تنم ليلتين دون كتابة وصية

04:12 م الجمعة 25 نوفمبر 2022

الشيخ محمد أبو بكر

كتبت – آمال سامي:

تحدث الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، عن فكرة حرمان أحد الورثة من الميراث، مثلما يحرم الأب ابنه العاق من الميراث وحكم الشرع في ذلك، وقال أبو بكر عبر برنامجه "إني قريب" المذاع على قناة النهار الفضائية، أن بعض الآباء يبررون ذلك بأن هذا الابن عاق ولم يكن يزوره أو يبره، أو كانت الابنة تسير خلف زوجها وتعقه، لكن يحذر أبو بكر من يفكر في ذلك قائلًا: "حاسب! أنت ربنا ولا حاجة؟ أنت بشر، والبشر يقول سمعنا وأطعنا"، أي أن البشر وضع الله له حدًا في كتاب الله سبحانه وتعالى لتوزيع الميراث وحدد له الثلث ليفعل فيه ما شاء.

فللعبد أن يتصرف في ثلث تركته كما شاء، يقول أبو بكر، ولكن لا يتجاوز الثلث أبدًا حتى لا يؤثر على الورثة، لكن حين يحجب أحد الورثة ويتبرع بها لأن لا أحد كان يزوره، ويكتب أمواله كلها لمستشفى أو لدار معينة بسبب ذلك، فقد انتقل بذلك من كونه مخلوق إلى كونه خالق، ويكون قد بدأ يحاسب الناس ويوزع عليهم كما شاء، ولذا، يؤكد أبو بكر أن لكل إنسان أن يوصي بالثلث ولا يترك الأمر لأبناءه حتى يتزكوا عنه، فما يخرجه لله سبحانه وتعالى سيجده في قبره وعند الصراط وأرض المحشر وفي الجنة، وسيتمنى وقتها لو أخرج المال كله لله ولكن النبي صلى الله عليه وسلم حدد ذلك بالثلث.

وأشار أبو بكر إلى تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من ألا ينفق العبد من ماله حتى يبلغ آخر العمر، فقال: لا تغلل حتى إذا بلغت الحلقوم تقول لفلان كذا ولفلان كذا ولفلان كذا، فيقول أبو بكر إنه لذلك مهم جدًا لكل مسلم ألا ينام ليلتين إلا ووصيته تحت رأسه، فبهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم، فيكتب ما له وما عليه وبما يوصي، ويوصي كذلك بمن يكفنه ويغسله ومن يصلي عليه ومن يدفنه ومن يلقنه ويدعو له، فيؤكد أبو بكر أن كل هذه الأمور يجب أن تكون واضحة وصريحة ومكتوبة وعليها إشهاد ومثبتة قانونًا حتى لا يكون هناك تلاعب بعد ذلك.

موضوعات متعلقة:

"حتى لو كان عاقًا".. البحوث الإسلامية: لا يجوز للأب أن يحرم ابنه من الميراث

يريد حرمان ابنه العاق من الميراث.. فهل هذا التصرف جائز شرعًا؟.. البحوث الإسلامية يرد

فيديو قد يعجبك: