إعلان

هل قصرت في صيامك خلال رمضان؟.. إليك الحل

01:41 م الأحد 17 يونيو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – هاني ضوه :

كل واحد منا لابد أن يكون قد قصر في صيام رمضان بذنب أو كلمة أو فعل يقلل من ثواب صيامه أو يضيعه، ولكن رحمة الله واسعة وبابه مفتوح في كل حين، والفرص متجددة ليجبر الإنسان صيامه في شهر رمضان ويعوض ما فاته من فضل وثواب.

ولكن كيف هذا؟!

أخبرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأرشدنا إلى فضل نجبر به صومنا في شهر رمضان، إنه صيام ستة أيام من شهر شوال سواء كانت هذه الأيام متتالية أو متفرقة، فقد قال الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر".

وقد قال العلماء في شرح هذا الحديث وفضل صيام الست من شوال، إن صيام الست من شوال يعد جابرًا وتكملة لكل نقص حدث في صيام رمضان كصلوات النوافل في جبرها للفرائض، لأنه مهما الإنسان بلغ حرصه خلال صيامه في رمضان فلابد من حدوث نقص أو خلل. وهنا يأتي صيام الست من شوال لإكمال هذا النقص.

وهذا يدل على أن صيام هذه الأيام الستة من شهر شوال لها فضل عظيم ومضاعف، لأن ذلك يعد بمثابة شكر لله على نعمة توفيقه لنا على صيام شهر رمضان، وصيامها كذلك إحدى علامات قبول صيامنا في رمضان، لأن من علامات قبول الطاعات أن يوفقنا الله لطاعة بعدها.

وعن فضل صيام الست من شوال كذلك ما قاله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة. وقال كذلك صيام رمضان بعشرة أشهر، وصيام الستة أيام بشهرين، فذلك صيام السنة.

وقد ذكر الكثير من أهل العلم والفقهاء استحباب صوم الأيام الستة من شوال؛ يقول الإمام النووي في شرحه لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر": "فيه دلالة صريحة لمذهب الشافعي وأحمد وداود، وموافقيهم في استحباب صوم هذه الستة، ودليل الشافعي وموافقيه هذا الحديث الصحيح الصريح، وإذا ثبتت السنة لا تترك، لترك بعض الناس أو أكثرهم أو كلهم لها."

ويضيف الإمام النووي: "قال أصحابنا والأفضل أن تصام الستة متوالية عقب يوم الفطر، فإن فرقها أو أخرها عن أوائل شوال إلى أواخره حصلت فضيلة المتابعة؛ لأنه يصدق أنه أتبعه ستاً من شوال."

وفسر العلماء الكرام الحكمة من أن صيام الست من شوال كصيام الدهر فقالوا لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين.

وذكر الإمام ابن قدامة في كتابه "المغني" أنه لا فرق بين كونها متتابعة أو مفرقة، في أول الشهر أو في آخره؛ لأن الحديث ورد بها مطلقا من غير تقييد، ولأن فضيلتها لكونها تصير مع الشهر ستة وثلاثين يوما، والحسنة بعشر أمثالها؛ فيكون ذلك كثلاثمائة وستين يوما، وهي السنة كلها، فإذا وجد ذلك في كل سنة صار كصيام الدهر كله، وهذا المعنى يحصل مع التفريق.

مصادر:

كتاب "شرح صحيح مسلم" – الإمام النووي.

كتاب "المغني" – الإمام ابن قدامة.

صحيح مسلم.

فيديو قد يعجبك: