إعلان

رياض السنباطي.. "بلبل المنصورة" غار من أم كلثوم وصنع لها أجمل الألحان

05:49 م السبت 10 سبتمبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

وصف مشواره الفني بالطويل والشاق جدا، ولد في فارسكور في دمياط وانتقل مع أسرته إلى المنصورة، وذاع صيته في طفولته كمطرب يطلب أصحاب الأفراح في الأرياف تواجده، وأطلقوا عليه لقب "بلبل المنصورة" هو الموسيقار الكبير رياض السنباطي الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 10 سبتمبر عام 1981.

السنباطي لم يكن له رغبة في الدراسة ومال قلبه وعقله إلى الموسيقى، فبدأ يهرب من المدرسة ليجلس إلى جوار نجار كان يهوى العزف على العود، سمعه والده بالصدفة يغني "ناح الحمام" ووقتها اكتشف أنه يمتلك صوتا جيدا، فطلب منه أن يصحبه في الأفراح التي كان يحييها.

نجح السنباطي ولُقب بـ بلبل المنصورة ووقتها كان عمره أقل من 14 عاما، وكان يشفق عليه والده من السهر، أما الفلاحون فكانوا يشترطون على والده أن يكون معه، وفي هذه الآونة بزغ نجم جديد اسمه أم كلثوم، وعنها يقول في برنامج قديم للتليفزيون الكويتي "سمعنا عنها وكانت مطربة من طماي الزهايرة في السنبلاوين شرق المنصورة، كان صوتها جميل جدا عزمها مدير الدقهلية في ذلك الوقت، وقالوا لوالدي دي حاجة مش معقولة لدرجة إني شعرت بالغيرة من الكلام عنها فأنا بلبل المنصورة، وصعدت بسرعة غريبة فبعد سنة من الموضوع ده قالوا مشيت من بلدها راحت مصر".

يواصل السنباطي "كان وقتها كل رصيدها موشح (مولاي كتبت رحمة الناس عليك فضلا وكرما)، ولما انتقلت مصر بطلت ده وبدأت تتجه للغناء على تخت العقاد، كان فيه القانونجي المشهور محمد العقاد اللي عاصر عبده الحامولي وكانت فرحانة جدا، وبدأت تغني من قصائد الشيخ أبو العلا محمد".

عن اللقاء الثاني بين أم كلثوم والسنباطي، والذي تم بعد مجيئه هو أيضا إلى مصر بعد سنوات من قدومها قبله، كان قد تحول من بلبل المنصورة للتلحين، ولم يفكر في لقائها فور مجيئه، يحكي "بدأت محطة الإذاعة الحكومية تتواجد بعد إلغاء المحطات الأهلية، وطُلب مني أن أذيع كل أسبوع حفلة مدتها ربع ساعة فقط، وبالصدفة لأجل النصيب أم كلثوم كانت تسمعني، ووقتها كنت مركب تليفون جديد، كلمتني فرحت جدا وبتقولي كنت بسمعك إمبارح يا رياض وأظهرت إعجابها مصحوب بيه دعوة إني أزورها".

وفي الموعد المحدد كان السنباطي في بيت أم كلثوم، لتطلب منه أن يلحن لها، يوضح "أعطتني ورقتين في كل ورقة قطعة، والاتنين للشاعر أحمد رامي (يا طول عذابي واشتياقي ما بين بعادك والتلاقي) والتانية طقطوقة (لما انتي ناوية تهاجريني أمال دموعك كانت ليه) ولحنتهم، وسجلتهم أسطوانات ونجحوا وخدوا اسم كويس، وبدأت تلجأ للقصائد وكانت أول قصيدة لحنتها من كلمات الشاعر أحمد شوقي (سلوا كؤوس الطلا)".

التعاون بين السنباطي وأم كلثوم استمر لسنوات طويلة، وتوطدت صداقتهما حتى مع وقوع خلاف بينهما وحدث خصام إلا أن سرعان ما عادت علاقتهما لطبيعتها الأولى حتى رحيل "الست"، وقدم لها مجموعة من أجمل الألحان، بينها "ظلموني الناس" و"ليلي ونهاري" و"جددت حبك ليه".

فيديو قد يعجبك: