إعلان

"عملنا اللي علينا والباقي على ربنا".. من هو صاحب أشهر جملة في السينما المصرية؟

03:59 م الأحد 06 سبتمبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- مصراوي:

"إحنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا".. كانت هذه أشهر جملة يقولها طبيب، ربما لا تحدث في الواقع، لكنها تحولت إلى عبارة لصيقة بالأطباء، بعد أن اعتاد الفنان الراحل عبدالعظيم كامل، إطلاقها في كل فيلم يجسد فيه دور الطبيب.

ولد عبدالعظيم كامل في العام 1918، عندما كانت الحرب العالمية الأولى تضع نهايتها، ولا توجد في قاعدة بيانات السينما المصرية معلومات حقيقية عن الرجل باستثناء سجل بالأعمال التي شارك فيها.

138 عملا فنيا شارك فيها عبدالعظيم كامل، وتقريبا لم يظهر في واحد منها من دون البدلة والكرافتة. هو رجل دائما بكامل أناقته، منذ ظهوره الأول عام 1941 حتى وفاته في 6 سبتمبر 2008.

مظهره الأرستقراطي ومخارج ألفاظه الواضحة وصوته الصافي الرنان، كانت أسبابا للجوء المخرجين إليه عندما يحتاجون ممثلا لدور الطبيب أو المحامي أو ضابط الشرطة أو وكيل النيابة أو الصحفي أو المحامي.

دقائق قليلة، كان يظهر فيها عبدالعظيم كامل، تراه عادة خارجا من غرفة العمليات، يجري نحوه أهل البطل المريض فيقول لهم عبارته الخالدة: إحنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا. ويبلغ عدد الأفلام التي أدى فيها دور الطبيب نحو 40 عملا فنيا.

ومن عباراته الخالدة أيضا "المدام – الهانم- أعصابها تعبانة شوية، يقولها عندما يزور البطلة المريضة في منزلها حاملا حقيبته العجيبة الصغيرة التي لا تتسع لشيء. وغالبا كانت الهانم تذهب إلى العزبة استجابة لنصيحة الطبيب.

لم يكن عبدالعظيم كامل قد خطط لحياته أن تسير نحو السينما، فقد بدأ عمله في وظيفة حكومية، إلى أن اكتشفه الريجيسير الأشهر قاسم وجدي وساعده للحصول على دور في فيلم انتصار الشباب، عام 1941 مع أسمهان وفريد الأطرش.

ملامحه وتعبيرات وجهه الطفولية رغم صلعته اللامعة، جعلته أيضا هدفا للمخرجين الباحثين عن وكيل نيابة هادئ أو ضابط طيب أو حتى أب لا ينفعل ولا يغضب ولا يفرح ولا يحزن.

من أبرز الأفلام التي شارك فيها عبدالعظيم كامل: الحموات الفاتنات، عفريتة إسماعيل ياسين، جعلوني مجرما، أيامنا الحلوة، إسماعيل ياسين في الأسطول، إسماعيل ياسين بوليس حربي، سر طاقية الإخفاء، بين الأطلال، الرجل الثاني، نهر الحب، البنات والصيف، يوم من عمري، الشموع السوداء، المجانين في نعيم.

وكان فيلم أمواج بلا شاطئ، الذي أنتج عام 1976، آخر ما قدمه عبدالعظيم كامل. وظل مختفيا تماما لمدة 32 سنة حتى وفاته في 2008.

فيديو قد يعجبك: