إعلان

عشية الانتخابات.. الأمريكيون في القاهرة يبحثون عن الاستقرار خلف كلينتون

03:19 ص الأربعاء 09 نوفمبر 2016

هيلاري كلينتون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد قاسم:
لم تكن يانا المواطنة الأمريكية التي تعيش في مصر بعيدة عن الحدث الجلل الذي تشهده بلادها وخلفها يترقب العالم عن كثب النزال الانتخابي على كرسي الرئاسة بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب.

صوتت يانا وصديقتها كريس لصالح هيلاري كلينتون. وأثناء سيرهما في شارع طلعت حرب بوسط القاهرة قالت يانا: "انتخبت كلينتون لأنها أكثر ذكاءً واعتدلاً".

وأجريت الانتخابات الأمريكية، الثلاثاء، وبالتزامن معها دعت السفارة الأمريكية بالقاهرة لاحتفالية في أحد فنادق القاهرة حضرها إعلاميون وبرلمانيون ودبلوماسيون، وعدد من الطلاب في البعثات الممولة في برامج التبادل المصري - الأمريكي.

ويرى الدكتور محمد عبد العظيم، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أنه لاتوجد إحصائية أو استطلاع للرأي يحدد مؤيدي ترامب وكلينتون في القاهرة.

جان خليل شاب أمريكي يقترب من الثلاثينات، يعيش في مصر منذ 5 سنوات، كان من بين حضور الأمسية وقد أدلى بصوته لصالح كلينتون أيضًا واعتبرها الأصلح لذلك المنصب.

الأمسية التي نظمتها السفارة كان فيها الأمريكيين قليلون مقارنة بالضيوف المصريين، ولم نستطع أثنائها الوصول لأي مؤيد للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

عبد العظيم أضاف أن تصريحات ترامب المعادية للمهاجرين والمسلمين والتي تتسم بالعنصرية جعلت كثير من الأمريكيين الذين يعيشون في مصر يتجهون إلى التصويت لصالح كلينتون.

اتفق كل من يانا وكريس وجان على أن ترامب لا يصلح لمنصب رئيس الأمريكيين؛ فهو "ليس ذكيًا ويحط من شأن المرأة فضلاً عن عنصريته الواضحة".

وعاد عبد العظيم بالقول إن اتجاه الأمريكيين في مصر إلى كلينتون لا يعني أن المنافسة محسومة لصالح كليننون، لافتًا إلى نتيجة تلك الأرقام في تلك الانتخابات متقاربة بين المرشحين، وفارق ضيئل سيقود الفائز نحو البيت الأبيض.

وطغى حديث مسؤولي السفارة خلال الأمسية حول العلاقات المصرية الأمريكية، وأكد سفير الولايات المتحدة بالقاهرة ستيفن بيكروفت -في كلمته- على أن العلاقات المصرية – الأمريكية "ستستمر قوية أيًا كانت نتيجة الانتخابات"، وقال: "كدبلوماسيين أمريكيين لدينا التزام غير حزبي بمواصلة عملنا المدني في خدمة القادة المنتخبين بإرادة الشعب الأمريكي، وسنظل ملتزمين بالتعاون لدعم المصالح والأهداف المشتركة بتحقيقه السلام والاستقرار".

وأوضح عبد العظيم أن السياسات والاستراتيجيات الأمريكية نحو العالم الخارجي واحدة لا تتغير، لكن أدواتها فقط هي التي تتغير.

وأكد سعد الدين إبراهيم، مدير مركز بن خلدون، أن السياسة الأمريكية لها محددات معينة لا تتغير سواء بالحزب الجمهوري أو الديمقراطي، لافتًا إلى أن فرص هيلاري كلينتون أقوى من منافسها ترامب "الصدامي" الذي يشكل تهديدًا لأمريكا في الداخل وحلفائها في الخارج.

أوضح إبراهيم، أن أهم ما في العلاقات المصرية الأمريكية هو العلاقة بين المؤسستين العسكريتين المصرية والأمريكية وهي "قوية جدًا" ولديهما مصالح استراتيجية مختلفة لن تؤثر عليها أية انتخابات، وفق مدير مركز ابن خلدون الذي لفت إلى أن العلاقات الدولية تتحدث عن أنه لا يوجد أصدقاء دائمين كما لا يوجد أعداء دائمين لكن توجد مصالح دائمة مشتركة.

وانتهى أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إلى ضرورة وضع سياسة داخلية مصرية مناسب، وكذلك التغلب على جميع التحديات الاقتصادية والاجتماعية لمخاطبة أي دولة بلهجة المصالح المشتركة.

وتأمل يان في استعادة الولايات المتحدة عافيتها لقيادة العالم نحو مستقبل أفضل، مضيفةً: "أن تكون إمرأة الرئيس رقم 45 للبلاد أمر جيد".

ويتزامن مع الانتخابات الأمريكية انتخاب أعضاء مجلس النواب وثلثي أعضاء مجلس الشيوخ وعدد من حكام الولايات، بالإضافة إلى الانتخابات على مستوى المحليات في كل ولاية.

وتستكمل السفارة الأمريكية احتفالها صباح الأربعاء، بعد إعلان النتيجة الأولية للانتخابات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان