إعلان

الجارديان: ماكرون في طريقه للإليزيه .. ولكن الحكم صعب

02:25 م الأحد 07 مايو 2017

إيمانويل ماكرون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن حملة المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون شهدت تطورا خطيرا، قبل ساعات من بدء عملية الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية، إذ تعرضت لهجوم قرصنة ضخم ومنسق.
وأشارت الصحيفة إلى نشر وثائق ورسائل من البريد الإلكتروني الخاص بالحملة، ومعلومات مالية، بجانب بيانات نشرها ملف يطلق عليه "إمليكس" على موقع "باستيبين" الذي يتيح نشر المستندات المجهولة، وبلغ حجمها 9 جيجا بايت.
ولم يتضح على الفور من المسؤول عن نشر البيانات وما إذا كانت حقيقة أم لا.
ونشر موقع "ويكيليكس" رابطًا على موقع تويتر للدخول إلى الوثائق. وقال إنها "تتضمن عشرات
الآلاف من الرسائل الإلكترونية، والصور، والمرفقات حتى 24 أبريل 2017، ولكنه أكد أنه ليس مسئولا عن التسريب.
ورأت الصحيفة البريطانية أن عملية التسريب تُلقى بظلالها على الصمت الإعلامي الذي بدأ أمس، والذي يمنع مرشحي الرئاسة - ماكرون ومارين لوبن- من الإدلاء بأي تصريحات إعلامية، لحين انتهاء عملية الاقتراع والتصويت.
وأكدت حملة ماكرون إن عملية القرصنة لم تكن عادية، بل أنها محاولة حقيقية لإزعاج ماكرون.
وكانت الحملة قد أشارت إلى تعرضها لأكثر من محاولة قرصنة، وأدانت الكرملين، الذي يدعم لوبن، إلا أن موسكو نفت تلك التهم.
وذكرت الصحيفة أن إيمانويل ماكرون قد طلب منالمدعي العام الفرنسي، الخميس الماضي، لفتح تحقيق حول نشر أخبار كاذبة تفيد بامتلاكه حسابات مصرفية، وذلك بعد زعم لوبن بأن منافسها يملك حسابات مصرفية في الخارج بهدف التهرب الضريبي.
ووجدت "الجارديان" أن هناك تشابه بين عملية الاختراق التي تعرضت لها حملة ماكرون، واختراق وتسريب رسائل البريد الإلكتروني الخاص بجون بوديستا مدير حملة المرشحة الديمقراطية لرئاسة أمريكا هيلاري كلينتون، والتي اتهم فيها خبراء في البيت الأبيض مخترقين روس.
وقالت الصحيفة إن ماكرون إذا فاز بالرئاسة، عقب إعلان النتيجة اليوم الأحد، فسيكون أصغر رئيس في تاريخ فرنسا، إذ يبلغ من العمر 39 عاما. وأول رئيس قادم من بيئة غير سياسية، فمنذ ثلاثة أعوام، عندما أوكل له الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وزارة الاقتصاد، نشرت الصحف مقالات وتقارير بعنوان "من هو إيمانويل ماكرون؟".
ولفتت الصحيفة إلى أن انتصاره سيجعله مسؤولا عن إخراج فرنسا من أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة، تركت البلاد منقسمة ومحبطة، ودفعت الملايين من الناخبين إلى الذهاب إلى التطرف السياسي.
ولفتت الصحيفة إلى أن ماكرون وعد بإجراء الكثير من التغييرات، وأكد للفرنسيين أنه سيعمل على خلق حياة سياسية جديدة، ومستقبل مُشرق، مؤكدة أنه سيتعين عليه فعل ذلك في أسرع وقت ممكن.
ونوهت إلى أن فرانسوا أولاند، مُعلم ماكرون السياسي، وعد شعبه بعد فوزه في الانتخابات عام2012، بالكثير من التغييرات، إلا أنه لم ينفذها على أرض الواقع، وفي غضون أشهر انتهى شهر العسل، ومع مرور الوقت انهارت قاعدته الشعبية.
وترى الصحيفة أن هناك الكثير من الناخبين الذين سيمحنون ماكرون أصواتهم، مع أنهم لا يتفقون معه أو يوافقون على وصوله للرئاسة، ولكنهم يرفضون وصول اليمين المتطرف للحكم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان