ليست أمًا واحدة.. تابعي قدمته أمه لـ "عمر بن الخطاب" وأرضعته "أم المؤمنين"
كتبت – آمال سامي:
هو تابعي جليل له شرف وكرامة عظيمة إذ أرضعته إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وتربى في بداية حياته في بيتها، هو الحسن بن أبي الحسن يسار، المعروف بالحسن البصري رحمه الله، وكانت أمه من سبي ميسان، تزوج بها يسار، وولدت له الحسن رحمه الله في خلافة عمر بن الخطاب، وتحديدًا قبل انتهاءها بعامين.
حين ولد الحسن أخذه أبواه إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأسماه هو "الحسن" وكني فيما بعد بـ "أبو سعيد"، وأم الحسن هي السيدة "خيرة" مولاة أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها، فكانت حين تخرج لحاجة تسكته أم سلمة بثديها، حسبما يروي الذهبي في سير أعلام النبلاء، فرضع الحسن البصري من بيت النبوة، وكانت أمه تخرجه لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا يدعون له، وأخرجته يومًا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فدعا له قائلًا: "اللهم فقهه في الدين وحببه إلى الناس".
وهكذا نال الحسن البصري بركة أم المؤمنين أم سلمة، وبركة دعاء صحابة النبي له، إذ أصبح فيما بعد من أعظم علماء المسلمين، ونقلت لنا كتب التراث مأثورًا عن الحسن البصري يوصي أحد تلاميذه بأمه قائلًا: " لئن تتعشَّى العشاء مع أمك تُقِرُّ به عينَها أحبُّ إليك من حجة تطوُّعاً".
فيديو قد يعجبك: