لقاء طال انتظاره.. 21 عاماً مضت على صدام مصر و"أولاد" الجنوب

كتب - عبد القادر سعيد:

غابت جنوب إفريقيا عن نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأسباب عنصرية وسياسية، لكنها عندما شاركت في 1996 توجت باللقب، وفي البطولة التالية مباشرة اصطدمت بالمنتخب المصري صاحب كرة القدم الإفريقية، فكانت الصدمة.

وبسبب ندرة المشاركات الجنوب إفريقية في كأس الأمم، لم يلعب "الأولاد" ضد مصر إلا مرتين أولهما في نسخة 1996 وخسروا بهدف نظيف، والثانية في نهائي بطولة 1998 في بوركينا فاسو أمام كتيبة الجنرال محمود الجوهري وجنوده المنضبطين خططياً في الملعب، وخارجه.

افتتح أحمد حسن عميد لاعبي العالم وأحد أبرز نجوم منتخب مصر آنذاك سجل مصر التهديفي في شباك جنوب إفريقيا بتسديدة لا ينساها المصريون لأنها فتحت طريق اللقب الرابع.

وأضاف طارق مصطفى الهدف الثاني وقتها في جنوب إفريقيا بواحدة من أشهر الجُمل الفنية التي تم تطبيقها في الركلات الثابتة في مواجهة المرمى، وكان المدرب الراحل محمود الجوهري هو المُخطط دائماً لتنفيذ هذه الخدع الكروية.

21 عاماً مضت على صدام كبار إفريقيا وأولاد الجنوب في بوركينا فاسو، لم تأتي جنوب إفريقيا بعدها أبداً في طريق مصر، ولم تصادف مصر في عهد الجوهري ثانيةً أو فترة حسن شحاته الذهبية منتخب الجنوب مجدداً.

لكن في مصر تكرر اللقاء بعد نتائج درامية في مرحلة المجموعات أطاحت بكل المنافسين المحتملين لبطل إفريقيا التاريخي، وجددت موعد أخر بطولات التسعينيات في أحدث نسخ أمم إفريقيا.

مصر تصدرت مجموعتها بجدارة بعدما حققت 3 انتصارات وسجلت 5 أهداف ولم تستقبل شباكها أي أهداف، أما جنوب إفريقيا فعبرت بشق الأنفس إلى دور الستة عشر.

منتخب جنوب إفريقيا خسر أمام المغرب وكوت ديفوار، لكن فوزه على منتخب ناميبيا وضعه ضمن أفضل منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات الست ليعبر إلى ثمن النهائي.

وسيكون استاد القاهرة مسرحاً للمواجهة المرتقبة بين مصر وجنوب إفريقيا في التاسعة مساء السبت المقبل، وسيتأهل الفائز لملاقاة الناجي من صدام نيجيريا والكاميرون في ربع النهائي.