إعلان

لماذا تقع كفارة الجماع على الرجل دون المرأة؟.. الأزهر للفتوى: عليها كفارة في هذه الحالة

01:21 ص السبت 02 مايو 2020

الشيخ معاذ عبد الرحمن شلبي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

ضمن الأسئلة الشائعة حول أحكام الصيام وبيان الرأي الشرعي فيها والتي يتلقاها مصراوي، توجهنا بسؤال إلى مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الالكتروني من شخص يقول: "لماذا تقع كفارة الجماع على الرجل دون المرأة؟".

وفي إجابته، قال الشيخ معاذ عبد الرحمن شلبي، عضو لجنة الفتاوى الالكترونية بالمركز، إن كفارة الجماع في نهار رمضان لازمة على الزوج باتفاق الفقهاء لانتهاكه حرمة شهر الصوم، ولارتكابه كبيرة من كبائر الذنوب؛ مستشهدا بحديث أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: «بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكْتُ، قَالَ: مَا لَكَ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ قَالَ: لَا، فَقَالَ: فَهَلْ تَجِدُ إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَمَكَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ، أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَقٍ فِيهَا تَمْرٌ، وَالْعَرَقُ: الْمِكْتَلُ (وعاء يشبه القفة)، قَالَ: أَيْنَ السَّائِلُ؟ فَقَالَ: أَنَا، قَالَ: خُذْهَا فَتَصَدَّقْ بِهِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَعَلَى أَفْقَرَ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَوَاللَّهِ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا يُرِيدُ الْحَرَّتَيْنِ (أي ما بين طرفي المدينة) أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ» [متفق عليه].

وأضاف عبدالرحمن، في رده لمصراوي، أن الغالب الآن في جماعِ الزوج زوجته أنه يوقعه عن رغبة واختيار وقصد وعدم إكراه.

وأكد أن القول بأن الزوجة ليس عليها كفارة جماعٍ مطلقًا؛ فهو قول مُجمل.

وأوضح عبدالرحمن أن كثيرًا من العلماء قد فرقوا بين رضا الزوجة بالجماع وإكراهها عليه، وأوجبوا عليها الكفارة إذا كانت راضية مطاوعة مختارة كالزوج، ولم يوجبوها عليها إذا كانت مكرهة مرغمة، وهو المختار للفتوى.

وبين أن الفقهاء قد اختلفوا على كذلك فيمن جامع امرأته في نهار رمضان مكرهة: هل عليه كفارة واحدة أم عليه كفارتان؟، والراجح أنه تلزمه كفارة واحدة؛ للدليل المذكور، وهو المختار للفتوى.

ومردُّ الخلاف هو الحديث الوارد في المسألة والمذكور آنفًا؛ إذ الذي استفتى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الزوج، ففهم بعض الفقهاء أن حكم النبي صلى الله عليه وسلم في مسألته يخصه دون زوجته؛ سيما وأنه لا يخفى على النبي صلى الله عليه وسلم حال زوجته، ولأنه حق مال يتعلق بالوطء فكان على الرجل كالمهر، ومنهم من فرق التفريق المذكور.

وفي كل الحالات على الزوجين قضاء اليوم الذي وقع فيه الجماع في نهار رمضان، والتوبة والاستغفار.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: