إعلان

علماء فلك يكتشفون النجم الأحمر وسط انفجار هائل

12:49 م الإثنين 22 أكتوبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي)

اكتشف علماء فلك نجمًا قزمًا أحمر وسط انفجار هائل عنيف أكثر قوة من أي حدث تمت ملاحظته من شمسنا.

ووفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل"، يقول العلماء إن الإشعاع الناجم عن الانفجار، سيهدد على الأرجح إمكانية حياة أي كوكب في جواره، مع احتمال تجريده من غلافه الجوي.

وتم الكشف عن الانفجار من خلال بيانات تلسكوب هابل، أثناء جولة في أقل من يوم، ما يشير إلى أن الأحداث المتفجرة تحدث بتواتر كبير في الأقزام الحمراء الناشئة.

ويقول إفجينيا شكولنيك، الأستاذ المساعد في كلية الأرض واستكشاف الفضاء في جامعة ولاية أريزونا والمحقق الرئيسي في برنامج "HAZMAT": "الأقزام الحمراء هي أصغر النجوم وأكثرها شيوعا وهي الأطول عمرا في المجرة، وبالإضافة إلى ذلك، نعتقد أن معظم النجوم القزمة الحمراء لديها أنظمة من الكواكب التي تدور حولها".

واكتشف الباحثون من جامعة ولاية أريزونا هذا الحدث في بيانات من برنامج "HAZMAT"، للتلسكوب الفضائي هابل.

ويدرس البرنامج الأقزام الحمراء أو كما تعرف بـ"M dwarf"، في ثلاث مراحل من حياتها: الناشئة ومتوسطة العمر والقديمة.

وعندما ينظر إليها عبر الأشعة فوق البنفسجية، فإن الطول الموجي الذي يدرسه هابل، يصبح نشاطه أكثر وضوحا.

في حين أن الأقزام الحمراء الشابة معروفة بأنها أكثر نشاطا، مع توهج بين 100 إلى 1000 مرة أقوى من ذلك المنبعث من النجوم الأقدم، إلا أن أحدث الاكتشافات كانت بمثابة مفاجأة لفريق "HAZMAT".

وقال الدكتور باركي لويد، الباحث المشارك في الدراسة: "عندما أدركت الكمية الهائلة من الضوء التي تنبعث منها الإضاءة الفائقة، جلست أنظر إلى شاشة جهاز الكمبيوتر الخاص بي لبعض الوقت فقط أفكر"، موضحا أن البيانات الجديدة حول الأقزام الحمراء الناشئة، تشير إلى أن "معظم الكواكب التي يمكن أن تكون قابلة للحياة في مجرتنا اضطرت إلى تحمل انفجارات شديدة مثل تلك التي لاحظناها في مرحلة ما من حياتها، وهذا ما يثير القلق".

واكتشف الفريق أن الكواكب التي تدور حول المنطقة الصالحة للسكن، يمكن أن تتأثر بالانفجار الهائل حيث يخلصها من غلافها الجوي، وهذا ما يجعل هذه النجوم ذات الكتلة المنخفضة ذات أهمية حاسمة في فهم الأغلفة الجوية للكواكب.

ويقول الباحثون إن الأقزام الحمراء يمكن أن تعيش لمدة تزيد عن تريليون عام، ما يجعلها هدفا واعدا عند البحث عن عوالم صالحة للسكن، حيث يقول شكولنيك: "لا أعتقد أننا نعرف على وجه اليقين بطريقة أو بأخرى ما إذا كانت الكواكب التي تدور حول الأقزام الحمراء صالحة للسكن بعد، ولكنني أعتقد أن الوقت سيخبرنا بذلك".

فيديو قد يعجبك: