إعلان

"هسكن في استوديو".. هكذا تغير مفهوم السكن في المساحات الصغيرة لدى المصريين

11:48 ص الأحد 11 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

رغم أن مفهوم الشقق الصغيرة التي تعرف أيضا باسم "الاستوديو" موجود في مصر من فترة بعيدة، لكن ظل مقصورا على الأجانب الذين يقيمون في مناطق مثل الزمالك والمعادي ومصر الجديدة، وكذلك بعض الافراد الذين يعيشون بمفردهم، ولا يميلون للسكن في شقق كبيرة؛ لكن هذا كان في السابق.

الآن، الوضع تغير كثيرا وأصبحت هذه الشقق الصغيرة اقتراحا مقبولا لدي الكثير من المصريين، خاصة في السنوات الخمس الماضية، مع تغير الكثير من المفاهيم التي حدثت للسوق العقاري المصري، الذي أصبح أكثر نضوجا وتنوعا وقبولا للأفكار الجديدة، فكانت النتيجة زيادة العرض والطلب على الشقق الصغيرة بما يصل الي 5 أضعاف عما كان عليه الوضع قبل 10 سنوات تقريبًا، حسب ما أكده موقع بروبرتي فايندر مصر العقاري المتخصص.

هذا الطلب المتزايد قادم بالأساس من تفكير اقتصادي عملي بات يتزايد لدي شريحة كبيرة من الأسر، خاصة من الشباب الذين في بداية حياتهم، ويكون من الصعب عليهم ادخار مبالغ كبيرة لتملك عقار.

 بروبرتي فايندر: تضاعف العرض والطلب في مصر على الشقق الصغيرة "الاستوديو"

ويقول محمد حماد، المدير العام لشركة بروبرتي فايندر في مصر، "الظروف الاقتصادية عجلت من تطور تفكير الكثير من الشباب، وهذا بدوره شجع الكثير من المطورين العقاريين على تخصيص مساحات صغيرة في مشروعاتهم العقارية الجديدة، أو حتى تبني مشروعات تستهدف هذه الشريح من الطلب".

ويضيف :"رصدنا نموا كبيرا في معدلات البحث على الشقق الصغيرة من 50- 90 متر، ومناطق كثيرة في مختلف أنحاء القاهرة باتت مقصدا لهذه الشريحة من الجمهور".

يأتي ذلك في إطار توجه الدولة في السنوات الأخيرة نحو التركيز على طرح مساحات صغيرة من الوحدات السكنية، كان آخرها فتح باب الحجز لـ18061 وحدة سكنية جاهزة للاستلام (غرفتين وصالة بمساحة تصل إلى 75 متر مربع، و3 غرف وصالة بمساحة تصل إلى 90متر مربع)، بمشروع إسكان المصريين العاملين بالخارج بنظام التمليك في مختلف المحافظات.

ورصد تقرير بروبرتي فايندر السنوي قائمة أكثر الأماكن التي ارتفع الطلب بها على ذلك النوع من الشقق المعروضة للبيع "الاستوديو"، وجاءت:

- مدينة السادس من أكتوبر (6 أكتوبر) ومعها الشيخ زايد في مقدمة المدن التي توفر خيارات لمساحات سكن اقتصادية.

- ثم مدينة القاهرة الجديدة ومشروعي مدينتي والرحاب، ثم منطقتي الزمالك والمهندسين.

وجذبت المناطق الساحلية جزء كبير من الطلب على هذا النوع من الشقق الصغيرة، سواء تحت مسمي استوديو أو شاليه، بمساحات تبدأ من 40 متر مناسب للإجازات أو لمن يقيم لظروف العمل او حتى بغرض الاستثمار السياحي، وجاءت الغردقة في المقدمة ثم الساحل الشمالي وشرم الشيخ والعين السخنة.

2

نماذج عاشت الحقيقة

تسكن نيهال عاصم، في أحد الشقق الصغيرة في مدينة أكتوبر من عام 2014، وتقول :"لم اتردد كثيرا في قبول فكرة أن نبدأ حياتنا الزوجية في شقة صغيرة، حتى لو إيجار، رغم الكثير من المحاذير الأسرية". وتضيف:" كان أمامنا خيارين إما السكن في شقة أكبر في أحد مناطق القاهرة المزدحمة، أو شقة صغيرة مساحتها 65 متر، بغرفة نوم واحدة، لكنها قريبة من عمل زوجي، فكان القرار لأكثر الخيارات واقعية".

ويتفق معها في الرأي حازم مصطفى، محاسب في أحد البنوك، وهو حاليًا مرتبط؛ ولكن قراره لشراء شقة صغيرة كان مبني على عملية حسابية استثمارية، ويقول :"حتى لو توفر لي أموال لشراء شقة كبيرة، وقررت أن أبدأ حياتي الزوجية في شقة 150 متر، هذا سيعني أن 50% من المساحة ستكون غير مستخدمة بصورة حقيقية لمدة قد تصل الي 15 سنة".

وقارن مصطفى بين هذا التصور الذي يفرضه الكثير من الأهل والعادات والتقاليد، وسيناريو شراء شقة بنصف المساحة مع استثمار المبلغ المتبقي، ويضيف:" القرار بالنسبة لي محسوم، شقة صغيرة تناسب احتياجاتي الحالية وعلى مدى المتوسط أيضا". ويتسأل: لماذا أبدأ من الآن تعليق استثمار لمدة 15 سنة!".

1

*اعلان تحريري

 

فيديو قد يعجبك: