إعلان

من مغسلة سجاجيد لإصلاح جواكيت بالضمان.. رزق محمد مع دخول الشتاء

01:19 م الخميس 05 ديسمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبدالله عويس:

داخل المغسلة التي افتتحها منذ سنتين، أتاه طلب من أحد زبائنه، استهجنه للوهلة الأولى، من شاب يريد إعادة الجاكيت الجلدي الخاص به إلى حالته الأولى، ليجيبه محمد أسامة ذو الـ25 عاما، بأن المكان لغسل السجاجيد والكليم والبدل، ومع ازدياد الطلب وقلة العمل في المغسلة طيلة الشتاء، قرر الشاب تعلم إصلاح الجواكيت الجلدية، وتصير هي صنعته الأولى.

أنهى محمد المرحلة التعليمية، وحصل على دبلوم صنايع، ومنذ ذلك التوقيت، وهو يبحث عن عمل في أكثر من مكان، ولم يوفق في الشركات الخاصة، ليبحث عن عمل شخصي يناسبه، فكان قراره بالعمل في مغسلة، سرعان ما تعلم فيها الكثير ثم قرر فتح مغسلة في منطقته، كان العمل فيها على ما يرام، لكن ازدياد حاجته للمال مع مولد طفله الثالث، دفعه للتفكير خارج الصندوق: «لما كان كل شاب يجيلي بجاكيت أمشيه، مكنتش أعرف حاجة عن الموضوع أصلا» يحكى الشاب الذي دفعته الحاجة للاستفسار عن الأمر: «سألت واحد صاحبي فقالي إن في ترزي بيعمل الجواكيت القديمة ويرجعها زي الأول، رحتله على طول واتعلمت منه كل حاجة». في تلك الفترة تعرف الشاب على أنواع الجلود وأسعارها وأماكن شرائها، واتجه بعد ذلك إلى جانب عمله في المغسلة لإصلاح الجواكيت.

أسعار جواكيت الشتاء مرتفعة، ولذلك فإن الشاب رأى في الأمر فرصة جيدة، فاشترى ماكينة خياطة بـ3 آلاف جنيه، مصممة لذلك النوع من العمل، وتعلم عليها شيئا فشئيا، واحترف الأمر بعد ذلك: «الجاكيت بيجيلي ببص على حالته، لقيته بايظ خالص بطلب فيه 300 جنيه، لقيت حالته نص نص يبقى 150، وكل واحد وحسب ظروفه» يحكي محمد، الذى يحسب الأمر من وجهة نظر الزبون، الذي بدلا من توجهه لشراء واحد جديد سيوفر نصف المبلغ: «باخد من القديم كل حاجة، وأركبله جلد جديد، حتى لو صاحبه عايز له لون مختلف». للجاكيت الذى يعيد محمد صناعته ضمان لمدة عامين، فإذا حدث فيه مشكلة يعود للشاب ليصلحه من جديد: «بديله فاتورة بتاريخ الإصلاح والسعر، ولو حصل فيه حاجة سببها شغلى أعملهوله تانى، لكن مش يبقى اتقطع منه أو اتنتش في حاجة حديد مثلا». يبلغ قيمة إيجار المحل، الذي يقع بشارع الشهيد في الشرقية 500 جنيه، ومع فواتير الكهرباء والمياه فإن الشاب يدفع شهريا 800 جنيه، ولذلك كان تصليح الجواكيت فائدة له: «الرزق عايز كده».

فيديو قد يعجبك: