إعلان

بالصور- من فنزويلا إلى الحسين.. رحلة سائحين في الليلة الكبيرة

07:46 م الثلاثاء 01 يناير 2019

رحلة سائحين في الحسين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت وتصوير- شروق غنيم:

لم يشعر الفنزويلي ساسيليو أن الحظ لازمه مثل تلك اللحظة من قبل؛ في آخر ليلة له خلال زيارته الأولى لمصر، وبينما يتجول داخل شوارع المعز التاريخية وخان الخليلي، كآخر محطة له في الرحلة، يُصادف إقامة مولد الحُسين، يزدحم المكان من كل صوب وحدب، فيقشعّر بدنه لأنه لامس كل التلك الثقافات مرة واحدة.

جاء الرجل الأربعيني إلى مصر برفقة 14 شخصًا آخرين من ابناء دولته، أرادو أن يختتموا آخر أيام السنة في مكانٍ يجمع بين الحضارة وسِحر الطبيعة، فكانت مصر. على مدار عشرة أيام عادو إلى مصر القديمة حيث مدينة الشمس كما تُلقّب الأقصر، وإلى أسوان "مجرد رؤية النيل أو التجول بقارب داخله، كنز بالنسبة لنا" تحكي إحدى السائحات.

من الواحدة ظهرًا قَدِم الوفد إلى منطقة خان الخليلي "ولفينا شوارع المعز عشان ياخدو فكرة عن المعمار الإسلامي لو حد عاوز يشتري حاجة تذكار من المكان"، يحكي سامي فؤاد المرشد السياحي المرافق لهم خلال رحلتهم.

1

في وجهتهم الأخيرة داخل مصر، كانت الأجواء مختلفة، كما لمس ساسيليو أمام مسجد الحسين، يستمع بشغف بينما يشرح لهم فؤاد يشرح ماذا يعني المولد، وكيف يأتيه ناس شتّى حُبًا في حفيد النبي، وعن الطرق الصوفية التي تُحيي تلك الليلة بطريقة خاصة، فيما يخبرهم بالنبأ السيئ "هنمشي دلوقتي مش هنحضر احتفالات الليلية الكبيرة بليل".

لكن ما وجده السائحون في المكان كان كافيًا؛ اندمجوا سريعًا مع الأجواء، تجاذبو الحديث مع الوافدين إلى المولد، بينما يترجم لهم فؤاد ما يُقال، تجلس إحدى السائحات بجانب سيدات المولد لالتقاط الصور التذكارية، فتحكي لها المصرية "إنها عسل"، فيغرق المرشد السياحي في ضحكه "نترجمها إزاي دي؟".

امتلأ الوفد السياحي فرحًا بما عايشوه خلال رحلتهم القصيرة في مصر، لكن بالنسبة لساسيليو فإن آخر الرحلة كانت مفاجأة بالنسبة له، تسللت الروح الموجودة في المنطقة إلى قلبه، وقع في غرام حالة الشوارع والناس القادمة من كل مكان من أجل إحياء حدث ديني "هنا الناس مسالمون للغاية، لا أحد يتناقش مع أحد، أو يتصارع، كله يبتسم لك، فقط أتوا ليتبركوا ويذكروا ما يؤمنون به".

2

فيديو قد يعجبك: