إعلان

ألمانيا توافق على إرسال دبابات مضادة للطائرات إلى أوكرانيا

08:29 م الثلاثاء 26 أبريل 2022

ألمانيا توافق على إرسال دبابات مضادة للطائرات إلى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

برلين - (بي بي سي)

قررت الحكومة الألمانية السماح بتزويد أوكرانيا بنحو 50 دبابة مضادة للطائرات، في خطوة وصفت بأنها تحول كبير في سياستها.

ووصف وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الخطوة بأنها إعلان مهم من شأنه أن يعزز القدرات العسكرية لأوكرانيا.

وجاء ذلك خلال اجتماع ضم وزراء 40 من دولة حليفة للولايات المتحدة في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا.

وقال أوستن إن المجموعة ستجتمع الآن شهريا لتقديم "دعم قوي على المدى الطويل" للجيش الأوكراني.

وأضاف: "تقف دول العالم متحدة في عزمنا على دعم أوكرانيا في حربها ضد العدوان الإمبريالي لروسيا".

وكانت ألمانيا قد انتهجت سياسة عدم تزويد مناطق النزاع بالأسلحة الثقيلة، بيد أن حكومة المستشار أولاف شولتز واجهت انتقادات متزايدة بسبب إحجامها عن تسليح القوات الأوكرانية بمعدات أكثر قوة.

وجاءت الخطوة الجديدة على الرغم من تحذيرات روسيا من أن دعم الدول لكييف قد يؤدي إلى تصعيد الصراع مع "عواقب لا يمكن التنبؤ بها".

"الناتو منخرط في حرب مع روسيا"

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن تسليم أسلحة غربية إلى أوكرانيا يعني أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) "منخرط جوهريا في حرب مع روسيا".

وقال في مقابلة أذيعت يوم الاثنين إن "هذه الأسلحة ستكون هدفا مشروعا للجيش الروسي الذي يتصرف في سياق العملية الخاصة".

وقال لافروف أيضا للتلفزيون الحكومي إن "الناتو، جوهريا، يخوض حربا مع روسيا من خلال وكيل، وهو يسلح ذلك الوكيل. الحرب تعني الحرب".

ورأى لافروف أيضا أن هناك احتمالا بأن يتصاعد الصراع ليشمل استخدام أسلحة نووية، على الرغم من أنه استخدم نبرة أمل بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام.

وفي حديثه إلى القناة الأولى الروسية، قال إن موسكو تريد تجنب المخاطر المتزايدة "المصطنعة" لمثل هذا الصراع.

وقال لافروف "هذا هو موقفنا الرئيسي الذي نبني عليه كل شيء. المخاطر الآن كبيرة".

"لا أريد زيادة هذه المخاطر بشكل مصطنع. يرغب الكثيرون في ذلك. الخطر حقيقي ويجب ألا نقلل من شأنه".

"سبل وقف القتال"

كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أكد خلال زيارة لموسكو أنه يتطلع إلى إيجاد سبل لوقف القتال في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن.

وقال غوتيريش في بداية محادثاته مع وزير الخارجية الروسي اليوم الثلاثاء: "نحن مهتمون للغاية بإيجاد سبل لتهيئة الظروف لحوار فعال، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، وتهيئة الظروف لحل سلمي".

وهذه أول زيارة لغوتيريش لموسكو منذ أن أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا في 24 فبراير/شباط.

وأضاف غوتيريش: "أعلم أن لدينا ... تفسيرات مختلفة لما يحدث في أوكرانيا. ولكن هذا لا يحد من إمكانية إجراء حوار جاد للغاية حول أفضل السبل التي يمكننا العمل بها لتقليل معاناة الناس".

واتهم غوتيريش روسيا بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة بإرسال قوات إلى أوكرانيا وطالب مرارا بوقف إطلاق النار هناك.

وقال وزير الخارجية الروسي لغوتيريش إن عددا كبيرا من المشاكل في أوكرانيا كان سببا لنشوب القتال.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو من المقرر أن يجتمع مع غوتيريش الخميس، قد أعرب عن غضبه لأن الأمين العام للأمم المتحدة زار موسكو أولا.

وطلبت أوكرانيا من غوتيريش ضمان وجود ممر إنساني لإجلاء المدنيين الذين يحتمون داخل المصنع.

تطورات ميدانية

قالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الروسية تحاول تطويق مواقع أوكرانية شديدة التحصين في شرق البلاد، بعد ورود تقارير عن سقوط مدينة كريمينا.

ولكن لا يوجد تأكيد مستقل لهذا حتى الآن.

وتقول هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إنها صدت ست هجمات روسية في دونيتسك ولوهانسك خلال الـ24 ساعة الماضية - حيث تهدف موسكو إلى السيطرة الكاملة على إقليم دونباس، وإنشاء ممر بري إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها إلى روسيا في عام 2014.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات الأوكرانية تستعد أيضا لهجوم روسي آخر من الجنوب في زابوريجيه.

وتقول السلطات المحلية إن روسيا شنت عدة ضربات جوية في المنطقة.

ويقول مسؤولون في مدينة ميكولايف الجنوبية، إن القوات الروسية استخدمت قاذفات صواريخ لاستهداف البنية التحتية في المدينة.

"ممثل جيد"

من ناحية أخرى، اتهم لافروف الرئيس الأوكراني بـ"التظاهر" بالتفاوض، واصفا إياه بأنه "ممثل جيد".

وقال كبير الدبلوماسيين الروس "إذا راقبت ما يقوله باهتمام وقرأت بانتباه، ستجد آلاف التناقضات".

وقال وزير الخارجية الروسي الأسبوع الماضي إن موسكو ملتزمة بتجنب حرب نووية.

وعبر موقع تويتر، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا يوم الاثنين إن تعليقات لافروف الأخيرة كانت مؤشرا على أن روسيا فقدت "أملها الأخير في تخويف العالم من دعم أوكرانيا".

وأضاف أن "الحديث عن خطر ‘حقيقي‘ من حرب عالمية ثالثة. هذا يعني فقط أن موسكو تشعر بالهزيمة في أوكرانيا".

وبعد أيام من بدء الغزو في 24 فبراير/شباط، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع قواته النووية في حالة تأهب.

وقالت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو إنهم لا يريدون تدخلا عسكريا مباشرا في أوكرانيا، من أجل تجنب مخاطر اندلاع حرب عالمية ثالثة.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: