إعلان

"سقوط كييف وآلاف القتلى".. توقعات أمريكية بموعد الهجوم الروسي على أوكرانيا

09:44 م الأحد 06 فبراير 2022

الجيش الروسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت:

تشتعل حرارة شرق أوروبا على وقع التوترات الروسية الأوكرانية، وسط فشل دبلوماسي في احتواء الأزمة التي تهدد باندلاع حربًا في شرق القارة العجوز بين القوات الروسية المحتشدة قرب الحدود الأوكرانية، والجيش الأوكراني الذي يلقى دعمًا غربيًا من دول الناتو والولايات المتحدة، التي نشرت آلاف الجنود الإضافيين في دول أوروبية تحسبًا لغزو روسي محتمل.

بينما يفصل القوات الحدود الأوكرانية الروسية، تواصل الاستخبارات الغربية (الولايات المتحدة، دول الناتو) في وضع سيناريوهات محتملة للغزو الروسي بهدف تعزيز القوات الأوروبية المنضوية للحلف والدفاع عن أوكرانيا في حال الغزو.

غزو خلال أيام

نقلت وكالة "رويترز" للأنباء، تصريحات عن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الأحد، الذي توقع خطوة عسكرية روسية ضد أوكرانيا خلال أيام. وقال إن واشنطن تعتقد أن موسكو جهزا القدرات العسكرية اللازمة لشن عملية عسكرية كبيرة ضد كييف خلال أيام".

وتوقع سوليفان أن يتخذ الهجوم الروسي على أوكرانيا أشكالاً عدة بينها الاستيلاء على دونباس التي تعج بالانفصاليين الموالين لروسيا، أو شن هجوم إليكتروني أو هجوم عسكري شامل نحو العاصمة الأوكرانية كييف.

تصريحات سوليفان، جاءت متزنة مع بيان للبيت الأبيض في نهاية يناير الماضي، بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الأوكراني فلودومير زيلنسكي، إذ توقع الأول شهر فبراير موعدًا للغزو المحتمل. التصريحات الأخيرة تعيد للأذهان ما كشفت عنه الاستخبارات الأمريكية في بداية الأزمة، حيث توقعت في مطلع ديسمبر الماضي غزو روسي لأوكرانيا في نهاية يناير أو بداية فبراير.

روسيا حشدت 70% من القوات اللازمة للغزو

قال المسؤولون الأمريكيون، إن روسيا حشدت 70% من القوات اللازمة لغزو أوكرانيا، التي تقدر بنحو 100 ألف إلى 110 آلاف، مرجحين أن يكون لموسكو القدرة الكافية لشن هجوم شامل خلال أسبوعين، وحذروا من أن بتلك التعزيزات الروسية المستمرة سيصل قوام القوات الروسية على الحدود بمنتصف فبراير نحو 150 ألف عسكري روسي.

وأضاف المسؤولون أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنًا إلا أن المؤشرات الحالية تشير إلى أن روسيا تعتزم بدء الغزو في الأسابيع القليلة المقبلة. وأوضحوا أن الاستخبارات الأمريكية لم تحدد ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أتخذ قراره بالهجوم أم أنه يسعى لتكون كل الخيارات الممكنة متاحة أمامه.

ما مؤشرات اقتراب الغزو؟

كشف المسؤولون عن أن سلسلة المؤشرات التي ترجح أن يتم الغزو تشمل إعادة جدولة تمرين للقوات النووية الاستراتيجية الروسية، في منتصف فبراير حتى مارس، والذي عادة ما يتم إجراؤه في كل خريف، موضحين أن هذا ما تعتبره الاستخبارات النافذة الأكثر احتمالية للغزو. رغم ذلك لم يقدم المسؤولون إي إشارة إلى أن الغزو المحتمل سيشمل استخدام أسلحة نووية، لكن التدريبات الروسية التي من المحتمل أن تنطوي على تجربة إطلاق صواريخ بعيدة المدى يمكن استخدامها كرسالة تهدف إلى ردع الغرب عن التدخل في أوكرانيا.

وكان مسؤولون أمريكيون قالوا في الأسابيع الأخيرة إن الغزو الروسي المحتمل قد يطغى على الجيش الأوكراني ويطوقه بسرعة نسبيًا، على الرغم من أن موسكو قد تجد صعوبة في الحفاظ على الاحتلال والتعامل مع تمرد محتمل.

سيناريو مرعب

وسط سيناريوهات عدة وضعت بشأن الغزو المحتمل، كشفت وسائل إعلام أمريكية بينها "واشنطن بوست" و"أسوشيتد برس" عن سيناريو جديد الأحد، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين شاركوا في مناقشة التقييمات الداخلية للحشد الروسي على الحدود الأوكرانية.

كشف المسؤولون الأمريكيون عن أن الغزو الروسي الشامل المحتمل قد يسقط العاصمة الأوكرانية كييف خلال 48 ساعة فقط، وإسقاط الرئيس الأوكراني معتقدين أن يسقط على الأقل 50 ألف مدني، وما بين 5 آلاف و25 ألف جندي أوكراني، وما بين 3 آلاف و10 آلاف جندي روسي. كما يمكن أن يؤدي الغزو إلى تدفق ما بين مليون و5 ملايين لاجئ، خصوصًا إلى بولندا.

وتعلق "أسوشيتيد برس" على تلك التقديرات قائلة إن الاستخبارات لم تكشف كيف حددت تلك الأرقام أو التنبؤات حول كيفية استمرار الغزو والتكلفة البشرية التي قد يتسبب بها الغزو المحتمل، موضحة أن أي تقديرات ستكون بطبيعتها غير مؤكدة بالنظر إلى تقلبات الحرب.

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قال الأسبوع الماضي إن روسيا يمكنها استخدام أي جزء من القوة التي جمعتها على طول الحدود الأوكرانية للاستيلاء على المدن الأوكرانية ومناطق مهمة أو لتنفيذ أعمال قسرية أو أعمال سياسية استفزازية مثل الاعتراف بالأراضي الانفصالية في الداخل الأوكراني.

وذكر مسؤولون يوم الجمعة، أن روسيا حشدت 83 كتيبة تكتيكية قوام كل كتيبة بين 750 إلى 1000 جندي ما يمثل زيادة عن 60 كتيبة تكتيكية كانت في مواقعها قبل أسبوعين فقط.

وقال المسؤولون إن 14 كتيبة تكتيكية روسية أخرى في طريقها إلى المنطقة الحدودية وأن واشنطن تقدر أن روسيا ستريد ما بين 110 و130 مجموعة تكتيكية لاستخدامها في غزو واسع النطاق

مع التوقعات باستمرار الحشد الروسي خلال الأسبوعين المقبلين والوصول إلى القوام المطلوب للغزو ما يمكنهم من مهاجمة كييف مباشرة عن طريق التحرك جنوبًا من المواقع الحالية في جنوب بيلاروسيا. وإرسال قوات عبر الحدود الروسية إلى شرق وجنوب أوكرانيا إذا كان بوتين ينوي كسر وتدمير جزء كبير من الجيش الأوكراني. وتوقع مسؤولون أن يأمر بوتين بأعمال تخريبية وهجمات إلكترونية وغيرها من الأعمال المزعزعة للاستقرار داخل أوكرانيا بهدف إزاحة الحكومة الحالية في كييف.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت، الخميس الماضي، أن لديها أدلة على أن موسكو تخطط لتصوير هجوم أوكراني مفبرك يستهدف الروس، لتبرير مهاجمة كييف.

اقرأ أيضًا: هل تشن روسيا هجومًا إلكترونيًا ضد الولايات المتحدة؟

اقرأ أيضًا: سيناريو يُعيد كارثة 1986 إلى الواجهة.. "تشرنوبل" أقصر طرق الغزو المحتمل لأوكرانيا

اقرأ أيضًا: ما المدة المُحتمل أن يستغرقها الغزو الروسي لأوكرانيا؟

فيديو قد يعجبك: