إعلان

أوكرانيا تحيي "يوم الوحدة" وموسكو ترحب بمفاوضات جادة

08:23 م الأربعاء 16 فبراير 2022

أوكرانيا تحيي يوم الوحدة وموسكو ترحب بمفاوضات جادة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(دويتشه فيله)

تحت شعار "لن نركع" يحيي الأوكرانيون "يوم الوحدة" تحدّيًا لأي غزو روسي محتمل. وفي ظل شكوك غربية بشأن تصريحات روسية بسحب وحدات من الحدود الأوكرانية، بوادر انفراجة طفيفة تظهر لكن الوضع لا يزال شديد التعقيد.

تحيي أوكرانيا الأربعاء "يوم الوحدة" الذي دعا إليه الرئيس فولوديمير زيلنسكي في اليوم الذي حدده مسؤولون أمريكيون بأنه موعد هجوم روسي محتمل على أوكرانيا. ويعتزم زيلنسكي لتوجه في وقت لاحق الأربعاء إلى ماريوبول، آخر مدينة كبرى في الشرق تسيطر عليها كييف وتعتبر بين المناطق المهددة أكثر من غيرها في حال حصول اجتياح لأنها تقع على بعد عشرين كيلومترا فقط من خط الجبهة الفاصل مع الانفصاليين الموالين لروسيا.

وتعبّر الدول الغربية منذ أسابيع عن قلق من مخاطر حصول غزو روسي بعدما حشدت موسكو عشرات آلاف الجنود عند الحدود الأوكرانية وأجرت عدة تدريبات عسكرية. وهددت جميعها من "عواقب وخيمة" وعقوبات اقتصادية في حال قامت موسكو بذلك.

بوادر انفراج؟

في المقابل، وفي مؤشر انفراج جديد غداة الإعلان عن أولى عمليات الانسحاب العسكري من الحدود، أعلن الجيش الروسي انتهاء مناورات عسكرية وسحب جزء من قواته من شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في 2014. ونشرت وزارة الدفاع الروسية مشاهد تظهر وحدات عسكرية تعبر جسرًا يربط شبه جزيرة القرم بروسيا.

كما أعلنت كييف أن ملحقها العسكري حضر في مناورات روسية-بيلاروسية في بيلاروسيا والتي أثار تنظيمها مخاوف من حصول غزو.

تلا ذلك تأكيدات من قبل مينسك أن كل الجنود الروس المنتشرين على أراضيها سيغادرون البلاد عند الانتهاء المرتقب لهذه المناورات في العشرين من الشهر الحالي. لكن الأمين العام للحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أعلن من جهته أنه لم يسجل "أي وقف للتصعيد على الأرض في هذه المرحلة" مؤكدا على العكس أن "روسيا تواصل تعزيز وجودها العسكري" قرب أوكرانيا. وهذا ما نفاه الكرملين معلّلا بأن تحليل الناتو "خاطئ". وبهذا الصدد قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إن "هناك مشكلات في تقييم الناتو للوضع".

تشكيك في انسحاب وحدات روسية

وإلى جانب الناتو، شككت كل من بريطانيا والولايات المتحدة في تصريحات حول انسحاب وحدات روسية من الحدود الأوكرانية، في حين قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن هجوما إلكترونيا غير مسبوق على موقعها لا يزال مستمرا لليوم الثاني. فيما نفت روسيا علاقتها بهذا الهجوم.

وقال الرئيس الأوكراني إنه لا يرى حتى الآن أي انسحاب للقوات الروسية من مواقع قريبة من الحدود الأوكرانية. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عنه القول خلال زيارته لغرب أوكرانيا "نتعامل مع الحقائق التي لدينا ولا نرى أي انسحاب بعد. "أعتقد أن كل الناس العاديين يتوقعون وقف التصعيد. أما بالنسبة للتهديد فقد قلت مرات عديدة إننا نتعامل بهدوء مع أي تهديدات لأننا نتذكر أن كل هذا لم يبدأ أمس. هذا يحدث منذ سنوات عديدة".

"لا نريد حربًا"

من جهته كرر الرئيس الروسي التأكيد بان بلاده لا تريد حربا مشيرا إلى أن توسع حلف شمال الاطلسي سيشكل تهديدا لروسيا. بينما وصف الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن للحوار، "أمرًا إيجابيًا" في سبيل "بدء مفاوضات جدية".

وتابع أنه وبالنسبة لروسيا، يجب أن تؤدي المحادثات إلى إعادة بناء هندسة الأمن الأوروبي المنبثق عن الحرب الباردة. وقال "سيكون ذلك صعبًا جدًا، يتطلب الأمر الكثير من المرونة من الجانبين والإرادة السياسية".

وتطالب روسيا بإنهاء سياسية التوسع التي ينتهجها حلف شمال الأطلسي والتزامه بعدم نشر أسلحة هجومية على مقربة من الأراضي الروسية وسحب معدّاته من دول أوروبا الشرقية.

وقد رفضت الدول الغربية هذه المطالب وطرحت في المقابل مفاوضات حول مسائل أخرى مثل الحدّ من التسلّح وإجراء زيارات متبادلة لمواقع حساسة أو محادثات حول المخاوف الروسية بشأن الأمن.

اجتماع مجموعة دول السبع

غير أن طلبا تقدم به نواب روس في الدوما أمس الأربعاء إلى الرئيس بوتين بالاعتراف بجمهوريتين انفصاليتين على أنهما مستقلتان، قد تعكر صفو المساعي الديبلوماسية القادمة. وقد دانت الولايات المتحدة بشدة الأربعاء هذا المقترح الذي وصفه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان بأنه "سيمثّل انتهاكا جسيما للقانون الدولي".

من جانبها أعلنت ألمانيا عن عقد اجتماع لمجموعة السبع السبت القادم في ميونيخ على مستوى وزراء الخارجية، وفق ما أفاد ناطق باسم الخارجية الألمانية الأربعاء. وتابع المصدر بأن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ستستضيف المحادثات على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، مضيفا أن الاجتماع "سيركّز على الأزمة التي نجمت عن انتشار القوات الروسية قرب أوكرانيا".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: