إعلان

وفاة الياباني ساجاوا.. المغتصب وآكل لحوم البشر المرعب

12:58 م الأربعاء 07 ديسمبر 2022

إيسي ساجاوا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات:

توفي الياباني إيسي ساجاوا، الذي اغتصب وقتل طالبة هولندية في باريس في 11 يونيو 1981 قبل أن يشرع في أكل لحمها، عن عمر ناهز 73 عاماً بحسب ما أعلنته عائلته.

ولد ساجاوا في 24 أبريل 1949 في مدينة "كوبي" لعائلة يابانية ثرية وكان طالب دكتوراه لامعاً في الأدب المقارن في جامعة السوربون الجديدة في باريس.

في يوم الجريمة، دعا ساجاوا الطالبة الهولندية رينيه هارتفلت، البالغة من العمر 24 عاماً، لتناول العشاء في شقته الصغيرة في الدائرة السادسة عشر في العاصمة ثم قتلها برصاصة بندقية في مؤخرة رقبتها وهي تقرأ قصائد بصوت عالٍ.

بعد التقاط صور لجريمته واغتصاب ضحيته وأكل أجزاء معينة من جسدها، قام بتقطيعها بمنشار كهربائي واحتفظ بها في ثلاجته لمدة ثلاثة أيام ثم قرر التخلص منها بوضع رفاتها في حقيبتين كبيرتين واستقل سيارة أجرة إلى حافة بحيرة في ضواحي باريس.

شوهد ساجاوا يدفع عربة تسوق عثر عليها هناك واستخدمها لوضع الحقائب الضخمة فيها من قبل اثنين من المارة، فسألاه "هل هذه الحقائب لك؟". لكن ساجاوا لم يرد على السؤال واندفع هارباً، مما دفع الشخصين إلى الاتصال بالشرطة التي اكتشفت المحتويات المروعة للحقيبتين.

وأتاحت شهادة من سائق سيارة أجرة التعرف على الجاني. وعندما وصلت الشرطة، لم يبد ساجاوا أي مقاومة واعترف بجريمته فوراً. وأثناء سجنه، تم فحصه من قبل الأطباء النفسيين الذين خلصوا إلى أن "جريمة القتل وقعت دون أي دافع آخر غير إشباع رغبة آكلي لحوم البشر" وأنها ارتكبت في "حالة من الجنون بحيث لا يمكن تأكيد المسؤولية الجنائية". أودع ساجاوا في مصحة عقلية وحاولت أسرة الضحية مرتين استئناف القرار.

في اليابان، أثارت القضية الانفعال والإحراج واعتبرت في حينه وكأنها تشويهاً لصورة وسمعة الدولة نفسها.

بعد مفاوضات بين السلطات الفرنسية ووالد ساجاوا، وهو صناعي قوي وصاحب نفوذ في ذلك الوقت، أُعيد ابنه أخيراً إلى اليابان في 21 مايو 1984. وقدر القضاء الفرنسي أن " فرص الشفاء ستكون أفضل مع الأسرة وفي إطار بيئته"، الأمر الذي أثار مجدداً غضب واستياء أسرة الضحية. وضع القاتل لأول مرة في مستشفى للأمراض النفسية في طوكيو ثم استعاد حريته بعد بضعة أشهر.

بعد محاولته الحصول على وظيفة معلم للغة الفرنسية دون جدوى، تحوّل ساجاوا إلى نجم إعلامي بعد إجراء العديد من المقابلات وتأليف عشرات الكتب بعناوين صادمة مثل "أود أن يأكلوني" و"آكل لحوم البشر" و"قضية اللحم البشري في باريس"، غصّت بتفاصيل مروعة.

وكان ساجاوا نرجسياً استعراضياً إلى أبعد حد وفق طبيبه النفسي الياباني الذي تابع حالته، حيث وقع فريسة سهلة للصحافة الشعبية التي جعلته "غول العصر الحديث".

خلال مقابلة طويلة مع صحيفة لوموند الفرنسية في عام 2006 في شقته الصغيرة في ضواحي طوكيو، قال ساجاوا إن عودته إلى اليابان كانت محنة: "لقد ارتكبت جريمة فظيعة والندم يغزو ليالي (...) شعرت بألم العيش كمجرم وتحمل هذه المحنة والتي أفكر أحياناً في وضع حد لها بقتل نفسي كشكل من أشكال التوبة".

فيديو قد يعجبك: