إعلان

منظمة التحرير الفلسطينية تحذر من مخاطر تصعيد التوسع الاستيطاني في شرق القدس

12:35 م السبت 22 أكتوبر 2022

فلسطين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

رام الله- (د ب أ):

حذرت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت من مخاطر تصعيد التوسع الاستيطاني في شرق القدس بهدف "تزوير الجغرافيا والتاريخ في المدينة بوسائل وحيل متعددة".

وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بالمنظمة ، في بيان، إن "مشاريع البناء الاستيطاني وما يتصل بها من مشروعات البنية التحتية الخاصة بالاستيطان، تمثل الأدوات الفعالة للسلطات الإسرائيلية التي تعمل على تكثيفها في الحجم والنوع".

وذكر البيان أن ذلك يتم "من خلال المزيد من مشروعات البنية التحتية الخاصة بالاستيطان، تارة تحت ستار المنافع العامة، وتارة أخرى تحت ستار تطوير المدينة المحتلة وضواحيها بتزوير جغرافيتها تاريخها".

وأضاف أنها مشروعات "يكمن خلفها تعزيز الوجود الاستيطاني من خلال تطوير البنية التحتية وتسهل حياة المستوطنين وتنقلاتهم، بحيث تتصاعد هذه المشروعات عاماً بعد آخر لتفتح المجال لتحقيق قفزةً في أعداد المستوطنين".

وأشار البيان إلى وضع السلطات الإسرائيلية مؤخرا حجر الأساس لجسر مشاة معلق فوق وادي الربابة في سلوان بطول 200 متر من المتوقع استكماله في شهر مايو من العام المقبل أسفل أسوار البلدة القديمة مباشرة، بحي أبو طور الذي تقطنه أغلبية فلسطينية.

وأفاد بأن مشروع الجسر المذكور "جزء من مبادرة أوسع لتحويل وادي الربابة إلى مكان سياحي، يساعد في الوصول إلى البلدة القديمة ويسمح بالحركة بين التلال على جانبي الوادي".

ويبلغ طول الجسر، حوالي 200 متر، يمر فوق وادي الربابة ويربط حي الثوري وجبل صهيون والبلدة القديمة وتنفذه شركة موريا الإسرائيلية، ويشمل بناؤه أعمال التطوير على ضفتي الجسر، بما يشمل الممرات والسور والشوارع وأنظمة التظليل والمناظر الطبيعية والري وأعمال الإضاءة.

وأقرت ما يسمى بـ "اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتخطيط والبناء" خططا لشمال مدينة القدس الشرقية تتضمن بناء مئات الوحدات الاستيطانية ومناطق المباني العامة والتجارية وتغيرات في البنى التحتية على أراضي قرى شعفاط وبيت حنينا وبيت صفافا والولجة وعين كارم ولفتا.

وبحسب البيان ، "ستعمل هذه الخطط على ربط وصول الأحياء الاستيطانية إلى محور السكك الحديدية الخفيفة، وشبكة الطرق الالتفافية التي تربط عدة مستوطنات مع شبكة الطرق الرئيسة في القدس الغربية".

وحذر البيان من أن "الخطط المذكورة تهدف إلى محاصرة الوجود الفلسطيني بدوائر استيطانية من الأضيق إلى الأوسع وصولاً لعزل قرى وأحياء مدينة القدس الشرقية عن عمقها في الضفة الغربية".

وبناء على الخطة سيجري توسيع مستوطنات "كريات مناحيم" و" النبي يعقوب" و "رموت" و "رمات شلومو" و"بسغات زئيف" بنحو 189 وحدة استيطانية خلال العامين 2023 – 2024.

كما تتطلع البلدية الإسرائيلية في القدس إلى توسيع البؤرة الاستيطانية "شمعون هتصديق" ومضاعفة عدد المستوطنين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، من خلال ثلاثة مشاريع استيطانية بالتعاون مع ما يسمى "صندوق أراض إسرائيل"، وبشراكة مع شركات استثمار يهودية أجنبية.

ونبه البيان إلى أن المسؤولين في الصندوق ينشطون على وضع اليد على أراضي الفلسطينيين "عبر تزوير وثائق ومستندات طابو، وتحضير عقود بيع وشراء وهمية، وشراء الأراضي عبر صفقات مزورة".

فيديو قد يعجبك: