إعلان

الهنود في الخارج يسعون جاهدين لمساعدة أبناء وطنهم "على التنفس" في ظل أزمة كورونا

12:58 م الإثنين 03 مايو 2021

الهند

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

نيويورك- (د ب أ):

تسعى مواطنة هندية تدعى جاسبريت راي، جاهدة، لكي تقوم بدورها تجاه وطنها الذي غادرته قبل أكثر من 30 عاما، وهو "مساعدة شعبها على التنفس"، بحسب بما نشرته وكالة "بلومبرج" للأنباء في تقرير أعده اثنان من المحللين، هما تود جيليسبي وكارتيكاي ميهروترا.

وجاء في التقرير أن راي، 53 عاما، التي انتقلت للعيش في إنديكوت بنيويورك، تنحدر من ولاية البنجاب الواقعة شمالي الهند، وهي التي أسست شركة "سانراي انترناشونال"، التي تقوم بتصنيع أجهزة تكثيف الأكسجين.

وفي الوقت الذي صارت فيه الهند حاليا بؤرة تفشي جائحة كورونا، حيث يتم يوميا تسجيل نحو 3500 حالة وفاة مرتبطة بمرض "كوفيد -19"، إلى جانب نفاد إمدادات الأكسجين، سارعت راي لمساعدة أبناء وطنها على التعامل مع أسوأ أزمة يتعرضون لها في التاريخ الحديث.

وقالت راي عن طاقم العاملين لديها، والبالغ عددهم 100 موظف، والذين سيعملون من أجل توفير 30 ألف وحدة أكسجين بأنحاء الهند في مايو الجاري، وهي كمية تمثل عدة أضعاف لما توفره شركة سانراي عادة في غضون عام وتبلغ 1500 وحدة، "ربما يكون هذا هو أصعب وقت يمرون به".

وشأنهم شأن راي، يسعى ملايين الهنود المنتشرين في جميع أنحاء العالم - حيث يمثلون إحدى أكبر الجاليات في العالم - لكي يقوموا بما في وسعهم من أجل مساعدة وطنهم الأصلي بينما تنتشر صور تنفطر لها القلوب لأشخاص يصطفون للحصول على أسطوانات أكسجين، وآخرون ينتظرون أمام المستشفيات انتظارا للحصول على سرير، أو يتجمعون حول المحارق. كما أن هناك البعض الذين لم يتمكنوا من القيام بأي شيء لإنقاذ أفراد من أسرتهم أصيبوا بالمرض.

وذكرت وكالة "بلومبرج" أن عدد حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا في الهند كان قد تجاوز الـ 400 ألف حالة لأول مرة، يوم السبت الماضي، ليقترب إجمالي عدد الإصابات في البلاد من تسجيل 20 مليون. وقد تم تسجيل هذا الرقم القياسي في اليوم الذي أطلقت فيه البلاد برنامج التطعيم الخاص بها لجميع البالغين.

وتبلغ الاصابات في البلاد حاليا 19 مليون و925 ألفا و604 حالات. كما يبلغ إجمالي عدد حالات الوفاة 218 ألفا و959 حالة حتى اليوم الاثنين.

ويقوم الهنود المغتربون بجمع الأموال والضغط على الحكومات في الدول التي يعيشون فيها حاليا، إلى جانب تعهدهم بنقل الإمدادات والمعدات الأساسية إلى الهند. إلا أن حجم المهمة يجعل الكثير منهم يشعرون بالعجز، حيث تترنح البنية التحتية الخاصة بالرعاية الصحية في ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، وتبدو على حافة الانهيار.

من ناحية أخرى، نقلت "بلومبرج" عن فنكتيش شوكلا، الشريك العام في شركة "مونتا فيستا كابيتال" في منطقة سيليكون فالي في شمال كاليفورنيا القول: "إنهم يحتاجون إلى أطباء ومستشفيات... لقد كنت أعاني خلال الايام القليلة الماضية لتحديد ما يجب علي القيام به. فأنا مثل الكثير من الهنود، أريد أن أفعل شيئا".

ويتوافد المليارديرات والمسؤولون التنفيذيون المولودون في الهند أيضا، من أجل المساعدة. ومن جانبه، كتب المستثمر التكنولوجي فينود خوسلا تغريدة على موقع "تويتر" يقول إنه مستعد لإرسال إمدادات من خلال "تحميلها على متن طائرة". كما تعهدت شركة "جوجل"، برئاسة سوندار بيتشاي، بتقديم 18 مليون دولار كمساعدات نقدية لأسر الضحايا، بالاضافة إلى تقديم المعدات الطبية. في الوقت نفسه، تعهدت شركة "مايكروسوفت"، بقيادة الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا، بالاعتماد على شبكة الشركة من أجل توفير الإمدادات الأساسية.

وفي المملكة المتحدة، التي يعيش بها نحو مليوني مواطن هندي، فقد جاءت المساعدات من شخصيات من أمثال قطب صناعة الصلب، لاكشمي ميتال، الذي يساعد في توفير 210 أطنان مترية من الأكسجين السائل يوميا في الهند.

وقال ميتال في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني، إن "مساعدة شعب الهند تعني مساعدة الهند، ويعد ذلك أمر حاسم للعالم بأسره".

كما يشارك في تقديم المساعدات للهند كاران بيليموريا، الذي ساعد في الحصول على دعم من شركات، بوصفه أول رئيس هندي لاتحاد الصناعات البريطانية.

وقال بيليموريا: "إننا نركز على الحصول على تلك المساعدات التي هناك حاجة ماسة إليها في أسرع وقت ممكن".

من ناحية أخرى، تبرعت المؤسسة الخيرية الخاصة بالأخوين المليارديرين، محسن وزبير عيسى، اللذين اشتريا سلسلة متاجر السوبرماركت "أسدا"، بمبلغ 5ر2 مليون جنيه إسترليني (5ر3 مليون دولار) لأربعة مستشفيات في ولاية جوجارات الواقعة غربي الهند، حيث تنحدر أسرتهما.

فيديو قد يعجبك: