إعلان

روسيا: مؤيدو نافالني يعتزمون الاحتجاج سلميا ضد محاكمته الأحد المقبل

07:25 م الجمعة 12 فبراير 2021

أليكسي نافالني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

موسكو - (د ب أ):

يعتزم مؤيدو المعارض الروسي البارز، أليكسي نافالني، تنظيم احتجاجات سلمية لامركزية بعد غد الأحد، ليجعلوا من الصعب على الشرطة اعتقالهم، حيث سيقفون أمام منازلهم في أنحاء البلاد وهم يرفعون المشاعل.

ومثل نافالني اليوم الجمعة أمام محكمة بتهمة إهانة أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية بعد أن توقفت المحاكمة الأسبوع الماضي بسبب مشاكل صحية للمدعي.

وقال الصحفيون المحليون الذين حضروا وقائع المحاكمة إن نافالني تصرف بطريقة عدائية واتهم القاضية بالتحيز خلال سير المحاكمة.

وقال نافالني للقاضية إنه تم اختيارها للمحاكمة لأنها "أكثر القضاة عديمي الضمير في العالم" وإنه ينبغي عليها أن تعود إلى الدراسة للتعلم القوانين الروسية بشكل أفضل.

وتم توجيه الاتهام إلى نافالني بعد أن انتقد مقطع فيديو بثته وسائل الإعلام الحكومية العام الماضي، والذي تحدث فيه عدد من المواطنين لصالح تغيير الدستور الروسي، وهو تغيير يقول المنتقدون إنه عزز سيطرة الرئيس فلاديمير بوتين على الحكومة.

وبث نافالني مقطع الفيديو عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، واصفا الأشخاص الذين ظهروا فيه بـ"الخونة". وكان أحدهم من المحاربين القدامى الذين قاتلوا في الحرب العالمية الثانية والذي قال إن تعليقات نافالني أدت إلى تدهور حالته الصحية، ودفعته إلى توجيه اتهامات بالتشهير.

وبدأت المحاكمة يوم الجمعة الماضي عندما نفى نافالني الاتهامات المنسوبة إليه، وقال إن القضية ذات دوافع سياسية.

ووصف محامي نافالني المحاكمة بأنها محاولة أخرى لإسكات موكله، وهو منتقد قوي وصريح للرئيس بوتين ونظامه السلطوي المتزايد.

وكان المحارب القديم تابع في اليوم الأول إجراءات المحاكمة عن طريق الفيديو من منزله، لكنه لم يظهر اليوم الجمعة. وبدلاً من ذلك، قرأ محاميه سيرته الذاتية لمدة 20 دقيقة وسلط الضوء على إنجازاته في زمن الحرب - والتي اشتكى نافالني من أنه لا علاقة لها بالمحاكمة المنظورة.

وتم استدعاء العديد من الشهود للإدلاء بشهاداتهم ضد نافالني اليوم الجمعة، في حين لم يسمح لأحد الشهود الذي أراد أن يشهد لصالح المعارض البارز بذلك.

وحال الإدانة، قد يواجه نافالني دفع غرامات أو العمل الإجباري أو السجن.

وسبق أن حكم على نافالني بالسجن ثلاث سنوات ونصف في قضية منفصلة بتهمة انتهاك الإفراج المشروط .

كان هذا على الرغم من حقيقة أنه لم يستطع إبلاغ ضباط الإفراج المشروط لأنه كان لا بد من نقله إلى ألمانيا وهو في غيبوبة بعد هجوم استهدفه بغاز أعصاب، وقد مكث في ألمانيا عدة أشهر للتعافي. وتم إلقاء اللوم في الهجوم على عملاء روس.

وألقي القبض على نافالني فور عودته إلى روسيا، مما أدى إلى خروج احتجاجات حاشدة مؤيدة له في أنحاء البلاد.

فيديو قد يعجبك: