إعلان

"القنابل اللاصقة".. تقنيات من الحرب العالمية تستخدمها طالبان لتنفيذ اغتيالاتها

02:57 م الأربعاء 13 يناير 2021

حركه طالبان - ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كابول - أ ش أ

على غرار الاعتقاد بأن العنف يجب أن يتصاعد للفوز بتنازلات على طاولة المفاوضات، استحضرت طالبان أدوات الحرب العالمية الثانية في سعيها لبث الخوف والرعب بين السلطات الأفغانية والمقاتلين الأجانب، حيث عمدت إلى استخدام "عبوات متفجرة لاصقة صغيرة الحجم ومزودة بمغناطيس" لاستهداف سيارات العديد من المسؤولين الأفغان واغتيالهم على مدى الأسابيع الماضية.

ووفقا لتقارير إعلامية فقد أدى تفخيخ طالبان لسيارات المسؤولين المستهدفين بهذه العبوات اللاصقة المتفجرة إلى مقتل ما لا يقل عن 10 من المسؤولين الحكوميين الأفغان ومساعديهم في الأسابيع الأخيرة الماضية، وكانت عبوة متفجرة واحدة مسؤولة عن مقتل نائب حاكم العاصمة الأفغانية كابول في هجوم على سيارته.

يشار إلى أن مفهوم "القنبلة اللاصقة" ليس بجديد، فقد كان للجيش البريطاني فضل الريادة في استخدام القنابل اللاصقة خلال الحرب العالمية الثانية، حيث قام بطلاء عبوات النتروجليسرين بمواد لاصقة قوية لاستهداف مركبات العدو المدرعة في أماكن القتال في المدن وتدميرها.

ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فقد أدى احتمال قيام مقاتلي طالبان بوضع قنابل لاصقة على المركبات بسهولة، إلى خلق مناخ من التوتر والقلق لدى المسئولين الأفغان، الذين يخشى الكثير منهم ببساطة ركوب سياراتهم للسفر من أجل العمل في يوم بعينه.

تأتي المخاوف من استخدام القنابل اللاصقة الممغنطة، وسط مفاوضات جارية بشأن التوصل إلى تسوية سلمية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة الأفغانية وطالبان وكان آخرها الاتفاق الموقع بين طالبان وأمريكا في فبراير الماضي.

ورغم تحاشي طالبان، إلى حد كبير، مهاجمة القوات العسكرية الأمريكية في أفغانستان منذ هذا الاتفاق إلا إنه من الواضح أن المجاملة نفسها لا تنطبق مع مسئولي الحكومة الأفغانية الذين يتعرضون لعمليات الاستهداف عبر تفجير سياراتهم بهذه العبوات اللاصقة.

وبحسب أحدث التقارير الصادرة عن مكتب المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان (SIGAR)، فإن وتيرة الهجمات الدامية في أفغانستان ارتفعت بنسبة 50 بالمائة وهو "مستوى مرتفع ومثير للقلق" على حد قول المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زالماي خليل زاد، الذي أضاف أن "الاعتقاد بأن العنف يجب أن يتصاعد للفوز بتنازلات على طاولة المفاوضات هو أمر محفوف بالمخاطر.. يمكن لمثل هذا النهج أن يقوض عملية السلام ويكرر الحسابات الخاطئة السابقة من جانب القادة الأفغان".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: