إعلان

ديتول لايسول تحذران من مقترح ترامب: "لا تحقنوا أنفسكم بالمطهرات"

04:02 م الجمعة 24 أبريل 2020

لا تحقنوا أنفسكم بالمطهرات

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

حذرت شركة أدوية كبرى وأخرى تنتج مطهرات، الجمعة، من استخدام منتجاتها كعلاج داخلي لفيروس كورونا المُستجد المُسبب لمرض كوفيد-19، بعدما اقترح الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر في البيت الأبيض أمس الخميس، حقن الأجسام بالمطهرات للقضاء على الفيروس التاجي.

أشار ترامب، أمس الخميس، إلى أن الباحثين كانوا يدققون في تأثير المطهرات على الفيروس، تساءل عما إذا كان من الممكن حقن البشر بالمبيض أو المطهرات، ما دفع الشركة المسؤولة عن صناعة المطهرات لايسول وديتول إلى إصدار بيان للرد على التكهنات الأخيرة.

قالت شركة ريكيت بينكيزر، في البيان: "بصفتنا شركة عالمية رائدة في مجال منتجات الصحة والنظام، يجب أن نكون واضحين ونؤكد أنه لا ينبغي تحت أي ظرف من الظروف إدخال منتجات التنظيف والمطهرات إلى جسم الإنسان عن طريق الحقن، الابتلاع، أو أي طريقة أخرى".

فكرة خطيرة وغير مسؤولة

وأثار مُقترح ترامب بحقن مرضى كوفيد-19 بمطهرات انتقادات العلماء والمتخصصين، وقال طبيب الأمراض الصدرية، فين جوبتا، لشبكة إن بي سي نيوز، إن حقن أو ابتلاع أي نوع من مواد التطهير يعتبر فكرة خطيرة وغير مسؤولة"، مضيفا أن "هذا الأمر شائع بين الناس الذين يريدون إنهاء حياتهم" لا العكس.

وكتب الطبيب كاشف محمود، الذي يعمل بولاية فيرجينيا الغربية على "تويتر": بصفتي طبيبا، لا أنصح بحقن مواد التطهير في الرئتين أو باستخدام الأشعة فوق البنفسجية داخل الجسم لعلاج فيروس كورونا".

وقال "لا تأخذوا النصائح الطبية من ترامب".

ولفتت وكالة أسوشيتيد برس الإخبارية إلى الرئيس الأمريكي دائمًا ما يتحدث حول علاجات جديدة لكوفيد-19، وقدم جداول زمنية غير واقعية لتطوير لقاح يشجع الدول على التحرك لإنعاش اقتصادها وإعادة فتح البلاد.

وجاء ذلك بعدما أعلنت خلية الأزمة الأمريكية، المعنية بالعمل على احتواء فيروس كورونا، أن أحدث الأبحاث أظهرت فوائد ضوء الشمس والرطوبة في الحد من انتشار الفيروس التاجي.

لا أدلة قوية

لم تجد الدراسات التي اُجريت سابقًا أدلة قوية تُثبت أن حرارة الجو المرتفعة والرطوبة العالية في فصلي الربيع والصيف قد يساعدان على الحد من انتشار الفيروس، فيما أشار ويليام بريان، وكيل وزارة الأمن الوطني خلال المؤتمر الذي عُقد أمس، إن نتائج البحث الأخير أظهرت أن ضوء أشعة الشمس قادر على قتل الفيروس على الأسطح وفي الهواء، ولفت إلى أن العلماء حصلوا على النتائج نفسها في أجواء ترتفع بها درجة الحرارة والرطوبة.

حسب بريان، فإن مختبر بيولوجي في ميرلاند أجرى اختبارات على الفيروس منذ فبراير الماضي، وتابع: "الفيروس يموت بسرعة بعد تعرض لدرجة حرارة عالية ومعدلات رطوبة مرتفعة".

وردًا على عرض بريان، تساءل ترامب: "عما إذا كان من الخطر أن يعتقد الناس أنهم سيكونون في أمان إذا خرجوا في الهواء الطلق، مع وضع في عين الاعتبار أن عدد كبير من المواطنين ماتوا إثر إصابتهم بالفيروس في فلوريدا". وتساءل الرئيس الأمريكي عما إذا كان من الممكن العثور على طريقة لتعريض مُصابي الفيروس لضوء قوي للغاية أو أشعة فوق البنفسجية.

فرضية مُستبعدة

قال البروفيسور الروسي الدكتور أناتولي ألتشتاين، أن أشعة الشمس لا تقتل أي فيروس اخترق جسم الإنسان، ولكنها خطيرة حقا على الفيروسات المنتشرة على الأسطح الخارجية المفتوحة، وأكد الطبيب أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن الطقس المشمس يؤثر بشكل إيجابي على مناعة الإنسان، حسبما نقلت وكالة نوفوستي الإخبارية.

وقال ألتشتاين "إن أشعة الشمس لن تقتل فيروسا واحدا داخل جسم الإنسان. وذلك ممكن في أي مكان مفتوح يتعرض لأشعة الشمس. نعم، في الواقع، الفيروس حساس للإشعاع فوق البنفسجي".

وأوضح أنه وفقا لعلم الفيروسات، تؤثر أشعة الشمس إيجابيا على مناعة الإنسان وتساعد على تقويتها عن طريق إمدادها بعدد من الفيتامينات، وعلى رأسها فيتامين د.

وتابع:"في الصيف، عندما يكون الطقس مشمسا والهواء دافئا، فإن مناعة الجسم يمكن أن تتحسن وتزيد من مقاومة الناس للأجسام الدخيلة. وسيساعد ذلك أيضا جزئيا في مكافحة الفيروس. لكني أكرر، ليس هناك تأثير مباشر للشمس على الفيروس الموجود داخل الجسم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان