إعلان

إثيوبيا توضح سبب استدعاء سفيريها في مصر والسودان.. وترد على الجامعة العربية

03:21 م الجمعة 06 مارس 2020

رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

أوضحت إثيوبيا، اليوم الجمعة، السبب الحقيقي وراء استدعاء سفيريها في مصر والسودان، نافية ما روجته بعض وسائل الإعلام بأن أزمة سد النهضة هي السبب وراء هذا الأمر.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، السفير نبيات جيتاتشو، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية أن الخارجية الإثيوبية استدعت عددًا من سفرائها في مصر والسودان وروسيا وبريطانيا ودول أخرى "كإجراء روتيني وطبيعي تجريه الخارجية من حين لآخر".

وأضاف أن "استدعاء السفراء لا علاقة له بالتطورات الأخيرة المتعلقة بسد النهضة التي تناولتها بعض وسائل الإعلام، وإنما يأتي ضمن الاستدعاء الروتيني للخارجية الإثيوبية لسفرائها بمختلف دول العالم".

وأشار جيتاتشو إلى أن هناك سفراء اكتملت فترة عملهم لأربع سنوات، بينهم سفير إثيوبيا بالقاهرة، دينا مفتي، الذي أكمل فترة أربع سنوات ما بين كينيا التي قضى بها 3 سنوات والقاهرة التي تم تعيينه بها العام الماضي، إلى جانب عدد من السفراء الآخرين مثله، وتضم قائمة السفراء المستدعين أيضا سفراء إثيوبيا في بلجيكا، المغرب، الجزائر، أستراليا، وكوبا.

كانت صحيفة "أديس ستاندارد" الإثيوبية، قالت إن إن إثيوبيا استدعت عدد من سفرائها في عدة دول ن بينهم مصر والسودان، لافتة إلى هناك تكهنات تتداول داخل الخارجية الإثيوبية مفادها أن استدعاء السفيرين جاء على خلفية التطورات الأخيرة في أزمة سد النهضة".

وأصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الجمعة، بيانًا تعلن فيه رفضها للقرار الصادر عن جامعة الدول العربية بشأن دعم الحقوق المشروعة لمصر والسودان فيما يتعلق بأزمة سد النهضة.

وأشادت الخارجية الإثيوبية في بيان لها، بالموقف الذي اتخذه السودان لرفضها تأييد "قرار" الجامعة العربية، مشيرة إلى أن السودان "أثبت مرة أخرى موقفه المتمثل في كونه صوت العقل والعدالة في موقف الجامعة العربية بشأن سدّ النهضة".

وقالت الخارجية الإثيوبية: "نعرب عن تقديرنا العميق للموقف المبدئي للسودان الذي يساعد على تقدم الحلول المُربحة لجميع الأطراف المعنية ، من خلال التزامها بفتح حوار".

وشددت إثيوبيا على موقفها الثابت والحازم الذي عبّرت عنه بأنها "لها الحق في استخدام موارد مياه النيل لتلبية احتياجات الأجيال الحالية والمقبلة، نظرًا لأن النيل هو مورد مائي عابر للحدود".

واستطردت: "إثيوبيا ملتزمة بمبادئ الاستخدام المنصف والمعقول، الذي لا يتسبب في أضرار جسيمة.. ونحن نعتقد اعتقادًا راسخًا أنه من خلال استمرار الحوار المفتوح والشفاف، توجد إمكانية كبيرة للتوصل إلى حل ودي".

وأكدت أديس أبابا التزامها باتفاق إعلان المبادئ "الذي يوفر الأساس لعملية ملء البحيرة والتشغيل السنوي لسد النهضة، وأنه يحفظ لها حق الملء الأول بالتوازي مع استكمال بناء السد".

كانت جامعة الدول العربية، أقرّت يوم الأربعاء، مشروع قانون قدمته مصر بشأن سد النهضة الإثيوبي، يؤكد على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، ويرفض أي إجراءات أحادية إثيوبية، وهو القرار الذي تحفّظ عليه السودان، قائلاً إن القرار "ليس في مصلحته ولا يجب إقحام الجامعة العربية في هذا الملف، وأبدى تخوفه مما قد ينتج عنه هذا القرار من مواجهة عربية إثيوبية".

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في ختام الدورة الـ 153 لمجلس الجامعة العربية، إن القرار "يرفض أي مساس بالحقوق التاريخية لمصر، ويرفض أي إجراءات أحادية تمضي فيها إثيوبيا، ويؤكد على ضرورة التزام إثيوبيا بمبادئ القانون الدولي".

كما يرحب القرار باتفاق ملء سد النهضة الإثيوبي الذي أعدته الحكومة الأميركية، ويؤكد أن مشروع الاتفاق الذي طرحته أميركا والبنك الدولي "عادل ومتوازن ويحقق مصالح البلدان الثلاثة".

وجاء موقف الجامعة العربية بعد أن تغيّبت إثيوبيا عن الجولة الأخيرة في محادثات واشنطن، مُعرقلة إبرام الاتفاق الذي كان من المتوقع إبرامه بين البدان الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا) حول سد النهضة، كما أعلنت الحكومة الإثيوبية، بعد ذلك أنها ستبدأ في ملء بحيرة سد النهضة بالتوازي مع استكمال البناء.

فيديو قد يعجبك: