إعلان

"ديلي ميل": بريطانيا تتبع 480 شخصا قد يكونوا مصابين بـ"كورونا"

10:42 م الأحد 02 فبراير 2020

بريطانيا تتبع 480 شخصا قد يكونوا مصابين بـكورونا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صفوت

قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير لها اليوم الأحد، إنه في الوقت الذي أطلقت المملكة المتحدة حملات إعلامية للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد، فإن المسؤولين البريطانيين يبحثون عن 480 مسافرًا وصلوا إلى البلاد قبل 9 أيام، من مدن صينية.

تجري عملية التتبع للعثور على مئات الأشخاص الذين جاءوا من ووهان موطن الفيروس إلى بريطانيا، ولم يتم التعرف عليهم.

وكانت الفلبين، قد أعلنت صباح اليوم، عن وفاة أول شخص مصاب بالفيروس خارج الصين، ليرتفع إجمالي ضحايا الفيروس الجديد إلى 300 شخصًا، وإصابة أكثر من 14 ألفا آخرين.

وتقول الصحيفة البريطانية، إن 83 مواطنًا بريطانيًا قضوا ليلتين في الحجر الصحي، وسط الجهود الهادفة لإجلاء رعايا بريطانيا من ووهان الصينية.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فمن المقرر أن ينضم عددًا صغيرًا لم تحدده الصحيفة، من مواطني بريطانيا، إلى العشرات في مستشفى "أرو بارك" في مدينة مرزيسايد، مساء اليوم بعد وصولهم من الصين في رحلات بديلة، الأمر الذي رفضت وزارتي الخارجية والصحة البريطانيين تأكيده.

ويظل طالب من جامعة يورك البريطانية، وأحد أقاربه، هم الحالتين الوحيدتين المؤكدتين في المملكة المتحدة بفيروس كورونا.

وبدأت اليوم الأحد، في بريطانيا الحملات الإعلانية التي تنصح المواطنين البريطانيين باتسخدام الأنسجة "المناديل" عند العطس أو السعال، وغسل أيديهم بانتظام، التي من شأنها أن تلعب دورًا هامًا في تقليل انتشار الفيروسات.

وقالت وزارة الصحة البريطانية، إن الإعلانات ستستهدف أيضًا المنشورات والمنتديات التي يقرأها المواطنون الصينيون في المملكة المتحدة.

وقال وزير الصحة مات هانكوك، إن الممرضات والطبيب البريطاني يعملون على مدار الساعة لمنع انتشار المرض، مضيفًا أن عامة الناس يمكنهم القيام بدورهم.

وقالت وزارة الخارجية، التي سحبت بعض الموظفين من الصين وأغلقت القنصلية العامة البريطانية في ووهان، إنها تواصل العمل مع دول الاتحاد الأوروبي لإضافة البريطانيين المتبقين إلى أي رحلات إنقاذ قد تقلع من ووهان.

ويقول رجل بريطاني في الصين، للصحيفة، إنه عرض عليه مساحة على متن رحلة إجلاء فرنسية، لكنه أخبر بمخاوفه من تركه عالقين في المدينة بعد أن قرر أنه لا يستطيع ترك زوجته الممرضة ورائه عندما لا تستطيع الحصول على إجازة من العمل.

في نفس الصدد، أكد المتحدث باسم الخارجية البريطانية، أن حكومته على اتصال دائم مع الرعايا البريطانيين المتبقيين في ووهان، ويبذلون قصارى جهدهم لإعادتهم إلى الوطن بأمان وبأسرع وقت ممكن'

والتقط بعض البريطانيين المحتجزين في الحجر الصحي بمستشفى "أرو بارك" مقاطع فيديو لساعاتهم الأولى في مبنى مغلق لموظفي دائرة الصحة الوطنية بعد وصولهم إلى المملكة المتحدة في رحلة الإجلاء أول أمس الجمعة.

وتظهر مقاطع الفيديو، الطعام والمواد الأساسية الأخرى التي تم تزويدهم بها، ووسائل الترفيه بما في ذلك أجهزة التلفزيون و"البلاي ستيشن" التي ستساعدهم أثناء قضاء 14 يومًا في عزلة.

أقر نائب رئيس جامعة يورك، الدكتور تشارلي جيفري، بالقلق بين الطلاب والموظفين بالجامعة، عند تأكيد تفاصيل إحدى حالتين في المملكة المتحدة.

فيما تقول الجامعة في بيانها، إن الخطر لا يزال منخفضًا في بريطانيا، مستندة إلى التحقيقات التي كشفت أن الطالب الذي لم يكشف عن اسمه لم يكن في الحرم الجامعي منذ إصابته، ولم يكن هناك في الفترة السابقة.

وتواصل وزارة الصحة البريطانية، محاولة تعقب الأشخاص الذين تعاملوا مع المصاب بالفيروس في البلاد، والذين عرفوا وفقًا للوزارة بالأشخاص الذين على اتصال وثيق بالمصاب أي من تعامل معه في مسافة أقل من مترين ولمدة 15 دقيقة.

ودعا أحد الخبراء، مديري الصحة، لتبادل المزيد من المعلومات حول أي حالات مستقبلية عاجلاً من أجل طمأنة الناس.

ويقول الدكتور بول هانتر، من جامعة إيست أنجليا، إن موقع يورك والتواريخ التي كان يمكن للناس أن يتلامسوا فيها مع الحالتين المؤكدين تم توفيرهما حتى يعرف الناس ما إذا كانوا معرضين للخطر أم لا.

ونصحت الجامعة الأشخاص المهتمين بصحتهم فيما يتعلق بالمرض بالاتصال بالرقم 111، وأنشأت أيضًا مركز اتصال خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وكانت بريطانيا قد أعلنت أن مستوى الخطر من الفيروس "معتدل" بعدما ارتفع من منخفض الأسبوع الماضي، بالتزامن مع إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الدولية.

وأعلنت الولايات المتحدة حالة طوارئ، مع أمر يمنع مؤقتًا دخول معظم الرعايا الأجانب الذين سافروا إلى الصين خلال الـ14 يومًا الماضية.

وتجاوز عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي في جميع أنحاء العالم عدد حالات وباء سارس، على الرغم من انخفاض معدلات الوفيات.

قالت العديد من الدول الأخرى إنها تخطط لحجر الأشخاص الذين تم إجلاؤهم لمدة أسبوعين لتجنب انتشار الفيروس.

ومن المتوقع أن تستمر رحلات الإجلاء التي تقوم بها الحكومات الأوروبية خلال الأيام القليلة المقبلة.

فيديو قد يعجبك: