إعلان

طالبان مازالت قوية.. رغم إنفاق أمريكا 900 مليار دولار على محاربتها

07:27 م الخميس 12 سبتمبر 2019

حركة طالبان - ارشيفية

كابول- (د ب أ):

يمثل الغزو الأمريكي لأفغانستان في عام 2001 بالنسبة للعديد من الأفغان، مثل زهرة عطيفي، التي قُتل زوجها تحت حكم طالبان، فرصة للبدء من جديد بعد العيش في ظل نظام قمعي.

وبعد 18 عاما، بعد أن أنفقت الولايات المتحدة نحو 900 مليار دولار ولقي أكثر من 147 ألف شخص حتفهم، أصبحت طالبان أكثر ثقة في العودة إلى السلطة. وتسيطر الحركة المتشددة على نصف البلاد أو تخوض صراعا للسيطرة عليه، وهي مساحة نفوذ أكبر من أي وقت مضى منذ الإطاحة بها عام 2001. وقد اقتربت الحركة من التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يمكن أن يمنحها المزيد من القوة، حتى بعد أن علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المحادثات فجأة، حسبما أفادت وكالة أنباء بلومبرج.

والأمر الأسوأ بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها أن العديد من الأفغان يشعرون بخيبة أمل إزاء النظام المدعوم من أمريكا في كابول وعجزه، إلى جانب حلفائه الأجانب، عن احتواء طالبان وجماعة متمردة أخرى تنفذ هجمات دموية، هي تنظيم داعش. وقُتل أحد أبناء زهرة عطيفي على أيدي متطرفين من تنظيم داعش منذ عامين.

وقالت عطيفي، 45 عامًا، في منزلها بكابول: "منحنا انهيار نظامهم الوحشي على أيدي الأمريكيين أملا- أملًا مبهجا- ذات مرة بأننا سنتحرر جميعا مرة أخرى من المخاوف والعنف مثل الدول الأخرى. لكن هذا لم يحدث".

يشار إلى أن، الولايات المتحدة لديها الآن 14 ألفا فقط من إجمالي 22 ألفا و 673 من القوات خارج البلاد في أفغانستان، بانخفاض كبير عن أقصى عدد للقوات وهو 100 ألف عام 2011. وقتل أكثر من 2400 جندي أمريكي و 1144 جنديا من قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وفقًا لموقع http://icasualties.org/ الذي يتابع أنباء قوات الولايات المتحدة وحلف الناتو.

فيديو قد يعجبك: