إعلان

البرلمان العربي يدعو للتصدي للمشاريع والمخططات التي تستهدف المنطقة

01:59 م الأربعاء 19 يونيو 2019

رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

أكد رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، إيمانه بأن التطورات العربية بالغة الدقة، والتحديات الكبيرة والمصاعب الجسيمة التي تُحيق بالعالم العربي، لا سبيل لمواجهتها إلا بالتضامن ووحدة المواقف العربية، والتصدي بحزم للمشاريع التخريبية والمُخططات العدوانية، التي تستهدف تفتيت المجتمع والمساس بسيادة الدول وتقويض الأمن القومي العربي.

وانطلاقاً من مسؤوليته للتصدي لتلك التحديات، بادر السلمي في البرلمان العربي بإقرار الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات، لتكون عنوانًا لهذه المرحلة الفارقة من تاريخ الأمة العربية.

جاء ذلك خلال الكلمة ألقاها السلمي، بالجلسة الختامية لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي التي تنعقد اليوم الأربعاء، بحضور الشيخ سلطان سعيد البركاني رئيس مجلس النواب بالجمهورية اليمنية، وبحضور جمال بو راس نائب رئيس برلمان عموم إفريقيا ممثلاً لرئيس البرلمان الإفريقي.

وقال رئيس البرلمان العربي أنه رغم كل ما تمر به الأمة العربية من تحديات إلا أن القضية الفلسطينية ستظل قضيتنا الأولى والمحورية، مؤكدين استمرارنا في دعم صمود الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة في قيام دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على قوة الاحتلال الغاشمة لإنهاء الانتهاكات والممارسات العنصرية اليومية التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني، والاقتحامات المتكررة للأقصى المبارك، ومشاريع الاستيطان وهدم المنازل، كما نطالب كافة الفصائل الفلسطينية بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، والتأكيد على وحدة الأراضي الفلسطينية، ورفض أي محاولات لتجزئة التراب الوطني الفلسطيني.

وناشد السلمي باسم البرلمان العربي "الأشقاء في دولة ليبيا باسم الدين وباسم الأخوة وباسم العروبة، بتغليب منهج الحوار والحكمة وإنهاء الصراع المسلح، صوناً للدماء الزكية التي تراق كل يوم على أرض ليبيا العزيزة، وحفاظاً على وحدة ليبيا واستقرارها وأمنها، وتجنيب الشعب الليبي مزيداً من المعاناة، وأن حل الأزمة لا يكون إلا حلاً سلمياً، يتفقُ عليه جميع الأطراف الليبية دون إقصاءٍ لأي طرف، ورفض كافة التدخلات الخارجية في الشأن الليبي".

وأشار السلمي إلى أن البرلمان العربي يتابع باهتمام تطورات الأوضاع في الدول التي تشهد مراحل انتقالية وتحولات سياسية، ودعا إلى انتهاج الحوار البناء والمفاوضات السياسية وتغليب المصلحة الوطنية، للوصول إلى تسويات تضمن تحقيق تطلعات شعبها والحفاظ على مكتسباتها وصون وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها. كما طالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في مدينة إدلب السورية، وأدان استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، ودعا كافة الأطراف باحترام اتفاق منطقة خفض التصعيد في مدينة إدلب.

وأدان رئيس البرلمان العربي فِي ظل متابعته لتطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية استمرار ميليشيا الحوثي في انقلابها على السلطة الشرعية وعدم تنفيذها لقرارات مجلس الأمن الدولي، وأدان تعمدها استهداف المنشآت الحيوية والمدنية في المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية كالمطارات المدنية وهدم المساجد وتفجير المنازل والتي تصنف كجرائم حرب طبقاً للقانون الدولي.

كما أدان الأعمال التخريبية التي طالت عدد من السفن التجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وخليج عمان، في تطور خطير يهدد أمن وسلامة المنطقة، ويعرض الملاحة البحرية والتجارة العالمية للخطر. مؤكدا تضامن البرلمان العربي التام مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومساندتهما في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها وسلامة مواطنيها، واشار الى مشروع قرار في هذا الشأن معروض على البرلمان العربي.

وثمن رئيس البرلمان العربي عالياً عقد القمتين الطارئتين الخليجية والعربية بمبادرة من المملكة العربية السعودية وبرئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في مكة المكرمة في شهر رمضان المبارك، مؤكدا ترحيب ودعم البرلمان العربي لما صدر عنهما من قرارات، لتعزيز التضامن العربي وتوحيد المواقف العربية لحماية الأمن القومي العربي والتصدي للتحديات والأخطار المُحدِقة بدولنا والحفاظ على سيادتها وسلامة شعوبها.

وقدم السلمي التهنئة باسم البرلمان العربي لمعالي الشيخ سلطان سعيد البركاني رئيس مجلس النواب في الجمهورية اليمنية، بمناسبة انتخابه رئيسًا لمجلس النواب، في الجلسة التاريخية التي عقدت بمدينة سيئون في شهر أبريل الماضي، وافتتحها فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي وتشرف الدكتور السلمي بحضورها وإلقاء كلمة البرلمان العربي، وجسدت هذه الجلسة صمود وتماسك الشعب اليمني ضد العدوان على الشرعية اليمنية وتوحد السلطتين التنفيذية والتشريعية والرسمية والشعبية لاستعادة مشروع الدولة وإفشال مشروع الميليشيا والانقلاب. مثمناً لمعاليه أن تكون أول زيارة له بعد انتخابه للبرلمان العربي ممثل الشعب العربي، مؤكداً لمعاليه وقوف البرلمان العربي مع الشرعية في الجمهورية اليمنية، ودعم ما يقوم به التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشعب اليمني في ظل التحديات الصعبة التي يمر بها.

فيديو قد يعجبك: