إعلان

أردوغان: شراء صواريخ "إس - 400" الروسية "حق سيادي" لتركيا

10:08 م الإثنين 06 مايو 2019

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان

اسطنبول/اثينا (د ب أ)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، في معرض تبريره اعتزام بلاده شراء نظام صاروخي روسي، وهي الصفقة التي أثارت توترات مع واشنطن ، إن أنقرة لا تسعى لإيجاد بدائل لحلفائها.

وأضاف أردوغان: "في حين أننا نحمي وضعنا القوي داخل حلف شمال الأطلسي /ناتو/، فإننا بالطبع نتخذ الخطوات الضرورية التي تتطلبها مصالحنا الوطنية وأمننا القومي واستقرارنا".

وكان الرئيس التركي يتحدث مع السكرتير العام للناتو ينس ستولتنبرج في أنقرة في ظل اتساع فجوة الخلاف بين الحليفين القويين في الحلف العسكري بسبب الصفقة التي أبرمتها تركيا لشراء النظام الصاروخي إس -400 سطح -جو .

وقال أردوغان إنه لا يوافق على المحاولات الرامية لإثارة الجدل بشأن مسائل مثل إس -400 "التي تندرج ضمن الحقوق السيادية لبلدنا".

كما التقى ستولتنبرج وزير الخارجية التركي مولود تشاووش الذي قال إن إنها ناقشا موضوع شراء تركيا لصواريخ إس -400.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع تشاووش قال ستولتنبرج إن كل حليف بالناتو يتخذ قراراته الخاصة فيما يتعلق بنوع العتاد العسكري الذي يشتريه.

وأضاف قائلا "لكن في نفس الوقت فإنني قلق إزاء التداعيات المحتملة، حيث أوضحت الولايات المتحدة أنها ستفرض عقوبات في حال مضي تركيا قدما في الصفقة".

وأضح الأمين العام للناتو "إن الأمر المهم بالنسبة للناتو هو قابلية التشغيل البيني- فتلك الأنظمة يمكنها العمل معا".

من جهة أخرى تمسكت تركيا اليوم بموقفها بشأن مواصلة التنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة سواحل قبرص رغم انتقادات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقال أردوغان في أنقرة إن "الحقوق المشروعة لتركيا وجمهورية شمال قبرص التركية بشأن موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط غير قابلة للنقاش".

وأضاف الرئيس التركي أن "بلادنا عازمة على حماية حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك".

أصدرت قبرص مذكرات اعتقال دولية اليوم بحق طاقم سفينة تنقيب تركية عن الغاز الطبيعي في "المنطقة الاقتصادية الخاصة" بنيقوسيا.

وقال وزير الخارجية القبرصي فاسيليس بالماس لمحطة أكتيف الإذاعية إن مذكرات الاعتقال صدرت لأن الطاقم كان يجري بحثا دون موافقة حكومة نيقوسيا.

وحذر بالماس من "أنه من الممكن إلقاء القبض على المتورطين في أنشطة غير مشروعة" ، وقالت وزارة الخارجية إنها سوف تثير القضية في قمة الاتحاد الأوروبي المقررة يوم الخميس المقبل.

وتسببت هذه المسألة في تأجيج التوترات القديمة في جنوب شرق البحر المتوسط. وتم تقسيم جزيرة قبرص منذ عام 1974 إلى جنوب ذي أغلبية يونانية، وهو عضو في الاتحاد الأوروبي، وشمال تركي لا تعترف بالسيادة عليه سوى أنقرة.

وأعربت فيديريكا موجيريني، المنسقة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن "قلقها الشديد" إزاء اعتزام تركيا التنقيب داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص. وتتمركز السفينة على بعد 60 كيلومترا غرب قبرص.

ودعت موجيريني أنقرة إلى "التحلي بضبط النفس واحترام الحقوق السيادية لقبرص في منطقتها الاقتصادية الخالصة" ، والامتناع عن الأعمال غير القانونية التي سوف "يرد" عليها الاتحاد الأوروبي "بشكل مناسب وفي تضامن تام" مع قبرص.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وصفت أمس الأحد خطوة أنقرة بأنها "استفزازية للغاية وتخاطر بإثارة التوترات في المنطقة. ونحث السلطات التركية على وقف هذه العمليات، ونشجع جميع الأطراف على التصرف بضبط النفس

فيديو قد يعجبك: