إعلان

داعش إلى زوال في الشرق الأوسط.. هل يشكل التنظيم "هلال إسلامي" في آسيا؟

11:12 م الأحد 10 مارس 2019

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

ترفرف راية داعش السوداء، جنوب الفلبين، تحديدًا في جزيرة مينداناو، التي يعتبرها التنظيم الإرهابي منطقة نفوذه في شرق آسيا، ومحور انطلاق عملياته الجديدة، بعد زوال الرقع التي يسيطر عليها في الشرق الأوسط، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز".

الصحيفة الأمريكية، قالت إن تنظيم داعش الإرهابي، حلم بتشكيل منطقة على شكل هلال في جنوب شرق آسيا، لنشر الفكر المتطرف، وإنشاء خلافة خالية من الحكم العلماني، لافتة إلى أنه ربما اقترب من تحقيق غايته في الفلبين.

تضاءلت سيطرة داعش في الشرق الأوسط -التي كانت ذات يوم بحجم بريطانيا- بعدما تمكن التحالف الدولي والجيش العراقي والأكراد، من دحر التنظيم في معارك استغرقت 4 سنوات.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن داعش بدأ بالانتشار في الفلبين، بالدرجة التي جعلت أفراد التنظيم ينشرون صورًا للرئيس رودريجو دوتيرتي، مقطوع الرأس وفي الخلفية علم الدولة الإسلامية المزعومة.

تركز تواجد التنظيم – بحسب نيويورك تايمز- في جزيرة مينداناو، جنوب الفلبين، التي طالما كانت ملاذًا للإرهابيين بسبب الحياة البرية الصعبة، وضعف سيطرة رجال الشرطة على المنطقة.

وأوضحت نيويورك تايمز، أن التنظيم خطط للسيطرة على تلك المنطقة، حتى قبل نهايته في الشرق الأوسط. ففي العام 2016، مول التنظيم تدريب دفعة كبيرة في جنوب الفلبين، فضلًا عن نشر مقاطع دعائية للانضمام إليه، وذلك وفقًا للصحيفة الأمريكية.

وأوضح مسؤولون بالمخابرات الفلبينية، أن مقاتلي التنظيم تدفقوا إلى بلادهم من أماكن بعيدة مثل الشيشان والصومال واليمن.

مع بدء تدفق مقاتلي داعش إلى الفلبين، شنت السلطات عمليات واسعة على مدينة مراوي في جزيرة مينداناو، لتقتل ما لا يقل عن 900 شخص من الإرهابيين، إلا أنه –بحسب نيويوك تايمز- عاد التنظيم مرة أخرى، وتجمع في الجزيرة.

رومل بانلاوي، رئيس المعهد الفلبيني للسلام وأبحاث العنف والإرهاب، قال: "داعش لا يزال لديه فرصة كبيرة للنجاة، وتجمعه في جنوب الفلبين جاء بسبب الدعم المادي، والتمويل الأجنبي الذي يجده. بالدرجة التي حولت التنظيم إلى المشكلة الأكبر التي تواجهها البلاد حاليًا".

جماعة أبو سياف

أوضحت الصحيفة الأمريكية، أن داعش وجد فرصة أكبر للظهور في الفلبين، بسبب جماعة أبو سياف، التي ظهرت في التسعينيات، وشنت العديد من العمليات الإرهابية هناك.

رغم محاولات الحكومة الفلبينية القضاء على جماعة أبو سياف الإرهابية، إلا أنها ظلت متواجدة ولها تأثير قوي من حيث عمليات التجنيد وإيجاد تمويل، وذلك وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، التي أكدت أنه بعد مبايعة التنظيم لداعش أصبح للأخير فرصة قوية للظهور والتنامي.

أكدت سيدني جونز، مديرة معهد تحليل السياسات في جاكرتا بإندونيسيا لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن داعش وجد روابط أيدولوجية مع تنظيم أبو سياف في الفلبين، ما جعل التواصل بينهما سهلًا.

ويقول مسؤولون في مقاطعة باسيلان، إن جزيرة مينداناو، أصبحت آمنة من العناصر الإرهابية، أمثال أبو سياف، إلا أن أحد الجنرالات في الجيش رفض ذكر اسمه، أكد لـ"نيويورك تايمز"، أن العدد الإجمالي للمسلحين في المقاطعة ربما يتخطى 200 شخص، بايعوا تنظيم داعش الإرهابي.

فيديو قد يعجبك: