إعلان

"وجدنا أنفسنا تحت الأرض".. عراقي يروي قصّة اختطافه من داعش

01:16 م الخميس 21 فبراير 2019

أنفاق داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إيمان محمود:
في أسلوب جديد اتبعه ما تبقى من تنظيم داعش في العراق؛ خطف أفراد التنظيم مجموعة من العراقيين القاطنين في المناطق الصحراوية، خلال قيامهم بجمع نبات الكمأ في مدينة الأنبار، قبل أن يستطع الجيش العراقي تحريرهم من التنظيم الإرهابي.
وانتشر هذا الأسلوب من الخطف مؤخرًا من داعش لأبناء تلك المناطق الصحراوية الذين ينتشرون هناك عقب الأمطار، للقيام بجمع نبات الكمأ وهو نبات فطري، وواحد من الأكلات المفضلة عند العراقيين وغالية الثمن من أجل بيعه في الأسواق القريبة.
وتكررت هذه الظاهرة خلال الفترة الأخيرة حتى امتدت إلى منطقة النخيب المتنازع عليها بين محافظتي الأنبار وكربلاء حيث تم اختطاف مجموعة من أبناء المحافظتين كانوا يتولون جمع الكمأ.
وأعلن الجيش العراقي، الثلاثاء، تحرير 5 شباب مختطفين من قبل تنظيم داعش في قضاء راوة غرب الأنبار.
وقال قائمقام القضاء حسين العكيدي إن قوة من الجيش تمكنت من تحرير المواطنين الخمسة من أبناء القضاء الذين اختطفوا قبل أيام غرب القضاء.
وأضاف العكيدي أن عملية التحرير تمت بعد تنفيذ عملية للجيش في صحراء الأنبار، مشيرًا إلى أن العملية نفذت قرب منطقة المدهم غرب راوة (210 كم غرب الرمادي).
وروى أحد جامعي الكمأ الذي اختطف على يد "داعش"، تفاصيل اختطافه، فيما كشف عن الهدف الرئيسي للاختطاف.
وقال صلاح مالك فليح في حديث لـ"السومرية نيوز"، "انني ومجموعة من الأصدقاء وعددنا 15 شخصًا خرجنا من قضاء راوة الى منطقة المدهم القريبة على قرية البوحياة من اجل جمع الكمأ"، مبينا ان "ثلاث سيارات نوع بيك اب قدمت الينا يستقلها عناصر جميعهم ملثمين واعمارهم صغيرة ويرتدون الزي العسكري ويقودهم ضابط برتبة ملازم اول".
وأضاف أن "الضابط استفسر منا عما نفعله في هذا المكان فأجبناه اننا نجمع الكمأ، ونحن في حالة ارباك واشتباه بأن هؤلاء هل هم جيش حقيقي أم مسلحين"، مشيرًا إلى أنهم "قاموا بفرز الموظفين عن المدنيين، حيث قيدوا ايدينا ووضعونا في سياراتهم".
وتابع فليح "عندما وضعونا في سياراتهم وجدنا هناك شخصين اخرين مختطفين في السيارة"، لافتا إلى أن "السيارات انطلقت لمدة عشر دقائق في حالة الالتفاف، ليقوم هؤلاء العناصر بربط اعيننا".
واستطرد "سرنا في السيارات لمدة ثلاث ساعات باتجاه معين نعتقد انه الغرب، وبعدها أنزلونا الى مكان لا نعرف أين بدأنا نسير نحو ثلاثة دقائق سيرا على الاقدام"، موضحًا انه "بعد أن تم رفع الغطاء عن اعيننا وجدنا نفسنا تحت الأرض ورأيت رايات تنظيم داعش، عندها تيقنت اننا وقعنا في يد التنظيم".
ولفت فليح إلى أن "هؤلاء قاموا بسحب أجهزة الموبايل منا ووضعوا في غرفة تحت الارض بمساحة من ثلاثة الى اربعة أمتار، بعدما سمحوا لنا بقضاء حوائجنا بالتناوب"، موضحا ان "ثلاثة مسلحين كانوا يراقبوننا"، بحسب ما نقلته "السومرية".
واستكمل: "بقينا على هذا الحال لمدة خمسة أيام حيث كان يجلبون الطعام لنا وهو (الدبس والراشي) اضافة الى انهم يحصلون على الماء من ابار قريبة"، موضحا انه "في اخر ليلة وعند الفجر قاموا بربط اعيننا وتم اصطحابنا مشيا على الاقدام ووضعونا بوضعنا في سيارات سارت بنا لمسافة معينة، حيث أنزلونا قرب سياراتنا التي تركناها في الصحراء".
وبيّن "أجرينا على الفور اتصالات مع القوات الأمنية وقاموا باستقبالنا أهلنا واصدقاءنا والاقارب"، مضيفا ان "الهدف من اختطافنا هو للحصول على مبالغ مالية".

فيديو قد يعجبك: