تقرير أممي: تأثير بريطانيا على الساحة العالمية قد يتضاءل عقب "بريكست"

لندن (أ ش أ)

أصدرت رابطة الأمم المتحدة في بريطانيا، تقريرا اليوم الثلاثاء، يفيد بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) يقود بالفعل باتجاه تراجع واضح للنفوذ البريطاني في الأمم المتحدة.
وأوضح التقرير أن هذا النفوذ سيشهد تراجعا مستمرا وخاصة ما يتعلق بالتزام بريطانيا بإنفاق 7ر0% من إجمالي دخلها القومي على المساعدات الخارجية.
وذكر التقرير - الذي نقلته صحيفة (الجارديان) البريطانية - أن بريطانيا ستفقد نفوذها السياسي في مجلس الأمن وفي الجمعية العامة في نيويورك نظرا لأن مساعي بريطانيا لن تتماشى تلقائيا بعد الآن مع تلك التي يدشنها الاتحاد الأوروبي.
وبناءً على أكثر من 40 مقابلة (رسمية وغير رسمية) أجريت مع دبلوماسيين حاليين وسابقين في الأمم المتحدة، اقترح التقرير أنه سيتعين على وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، أن يعمل بمزيد من الجد لتسليط الضوء على دبلوماسية هادفة تستند بشكل أكثر إلى القيمة، فضلا عن الالتزام بالعمل بشكل متعدد الأطراف للإبقاء على نفوذ بريطانيا.
وأكد ممثلان بريطانيان سابقان في الأمم المتحدة، بحسب التقرير، على أهمية التزام بريطانيا بالمساعدات التي تقدمها والتي تعمل على مضاعفة نفوذها.
ولفتت الجارديان إلى أن هذا التقرير يعد واحدًا من بين تحذيرات كثيرة نبهت إلى أن بريطانيا قد تفقد نفوذها الدبلوماسي عقب بريكست، وذلك رغم أن مقعد بريطانيا الدائم في مجلس الأمن لا يخضع لتحديات.
ومن جانبه، قال الباحث الرئيسي المشارك في صياغة هذا التقرير، جيس جيفكينز، الأستاذ بجامعة مانشستر، إن الأبحاث التي أجريت كشفت أن تأثيرات بريكست تتجاوز بريطانيا والاتحاد الأوروبي بل تصل إلى الأمم المتحدة حيث تم تشويه سمعة بريطانيا وتضاءلت قدرتها على التأثير.
ورابطة الأمم المتحدة التي أصدرت هذا التقرير، هي منظمة غير حكومية توجد في عدة بلدان وهدفها هو تعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء والأمم المتحدة لرفع مستوى الوعي العام بالأمم المتحدة وعملها للترويج لأهدافها العامة.