إعلان

تفجيرات جديدة قادمة.. كيف طور "داعش" أسلوبه لاستهداف قوات أمريكا في سوريا؟

08:14 م الجمعة 18 يناير 2019

تنظيم داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

مع إعلان الولايات المتحدة انسحابها من سوريا، لجأ تنظيم "داعش" -بحسب تشارلز ليستر الباحث في معهد الشرق الأوسط- إلى تكتيك جديد يبدو أنه نجح في استهداف القوات الأمريكية الموجودة في شمال سوريا، لإذلال واشنطن أثناء خروجها، متوقعًا تفجيرات جديدة تستهدف الجنود.

وفي تقرير نشرته اليوم الجمعة، حذرت صحيفة "واشنطن بوست" من خطر "داعش" على القوات الأمريكية في سوريا، خاصة بعد مقتل أربعة أمريكيين في هجوم انتحاري الأسبوع الماضي.

الهجمات الأخيرة، بحسب الصحيفة الأمريكية، أدت إلى تكثيف قلق قوات البنتاجون من تصعيد الهجمات على جنودها لتحقيق نصر دعائي أثناء الانسحاب.

وأعرب المسؤولون الحاليون والسابقون من الجيش والوكالات الأمريكية الأخرى، عن قلقهم من احتمالية شن المسلحون هجمات مماثلة.

وقال أحد المسؤولين -رفض الكشف عن هويته- لـ"واشنطن بوست": "إننا ندرك بكل تأكيد أنه في الوقت الذي نقوم بتضييق وتدمير آخر بقايا التنظيم، فإنه يتحرك للهجوم على المركز، وسنكون حينها هدفًا أساسيًا أثناء انسحابنا".

وجاء هجوم يوم الأربعاء، الذي أودى بحياة أربعة أمريكيين في مدينة منبج السورية، الأكثر فتكًا في سوريا منذ وصول القوات الأمريكية في العام 2015، بعد شهر تقريبًا من إعلان الرئيس دونالد ترامب الانتصار على "داعش"، والانسحاب السريع والفوري.

ويستشعر "داعش" أن الفرصة سانحة لإعادة شن الهجمات بتكتيك مختلف، وذلك وفقًا لما قاله الباحث في معهد الشرق الأوسط، الذي أوضح أن بعضًا من قوات التنظيم ألقوا أسلحتهم، وعادوا إلى الحياة المدنية، كنوع من التمويه مثلما يحدث في أوروبا.

وأضاف أن لدى "داعش" فرصة لإثبات أنها ما زالت موجودة لإذلال الولايات المتحدة أثناء انسحابها، وتنبأ بمزيد من التفجيرات لإرسال رسالة أن "نعم، أمريكا تقول أنها هزمتنا، لكننا ما زلنا حولها".

وقال كينيث بولاك، الباحث في معهد بروكينجز، إن التنظيم لديه "دافع استراتيجي" لإظهار قدرته على ضرب الولايات المتحدة في تلك اللحظات التي تسبق الانسحاب.

من جهة أخرى، أعرب بعض المسؤولين لـ"واشنطن بوست"، عن قلقهم بشأن خطة البيت الأبيض لتحويل المعركة ضد "داعش" إلى القوات المدعومة من تركيا في سوريا، والتي يعتبرها الخبراء الأمريكيون غير موثوق بها في محاربة التنظيم.

وبدأ البنتاجون بالفعل في إزالة بعض المعدات الخفيفة من عدد من القواعد في سوريا، لكن لم تغادر أي قوات بعد، حيث لا تزال عملية الانسحاب في مراحلها الأولية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان