إعلان

"من القدس لإيران".. كيف يلقي شبح عزل ترامب بظلاله على الشرق الأوسط؟

12:24 ص الأحد 26 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:
"سيستغرق الأمر وقتًا طويلًا، وقد لا يتمكن الكونجرس من عزله قبل فترة ولايته الأولى"، هكذا وصف دكتور العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الأزمة المثارة حوله حاليًا.

تشهد الولايات المتحدة حاليًا حالة من التخبط السياسي، خاصة نتيجة اعتراف اثنين من رجال ترامب بالتورط في عدد من القضايا التي يمكن أن تؤدي إلى عزل الرئيس الأمريكي من الحكم.

في الوقت الذي قرر فيه بول مانفورت رئيس حملة ترامب الانتخابية إنكار جميع التهم الموجهة له بالرغم من إدانته، وعدم التعاون مع هيئة المحلفين، أصبح مايكل كوهين خنجرًا يمكن أن يصيب ترامب، بعدما أبدى نوايا للبوح بكل أسراره مع الرئيس الأمريكي.

في هذا الصدد، قال المحلل السياسي الأمريكي، أيوجين مايكل جونز، إن توجيه اتهامات لرئيس حملة ترامب السابق، بول مانفورت، ومحاميه الخاص مايكل كوهين، أمرًا "غير مبشرا" للرئيس ومسيرته في البيت الأبيض.

ووجه كوهين ضربة سياسية موجعة لترامب بعد أن اعترف بتهم في محكمة في نيويورك تضمنت مساهمات غير قانونية في الحملة الانتخابية مشيرا إلى أن الرئيس تآمر معه في ذلك.

في الوقت ذاته تقريبا، دانت لجنة محلفين في فيرجينيا مانفورت بثماني تهم تتعلق بالضرائب والاحتيال المصرفي.

وأضاف أيوجين مايكل جونز، ورئيس تحرير مجلة حروب الثقافة، لـ"مصراوي"، أن توجيه تلك الاتهامات لمانفورت وكوهين ستضر بمصالح ترامب.

وأشار المحلل السياسي الأمريكي، إلى أنه من الممكن عزل رئيس الولايات المتحدة في حالة فوز الديمقراطيين بالأغلبية في الكونجرس.

كيف يتأثر الشرق الأوسط؟
في حالة عزل الرئيس الأمريكي الحالي، فهناك العديد من القضايا العالقة والتي لم يوافق عليها بشكل كبير حزب الديمقراطيين المعادي لترامب هناك، وبخاصة تلك الموجودة في الشرق الأوسط، مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والاتفاق النووي الإيراني.

وفي هذا الصدد، يؤكد دكتور العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الولايات المتحدة لا يتحكم بها شخص واحد، ولكن بالرغم من ذلك فالرئيس دونالد ترامب يمتلك سلطات كبيرة تمكنه من تمرير بعض القرارات، إلا أنها ليست مطلقة، فهناك رقابة مهمة من جانب الكونجرس، الذي من الممكن أن يعزله إذا كان هناك أغلبية مؤيدة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن عزل الرئيس الأمريكي لن يكون سببه الرئيسي سياسات ترامب في الشرق الأوسط، حيث أن قضية إسرائيل تحظى بتأييد الحزبين، ولكن ما يواجهه ترامب من أزمات يكمن في علاقته مع روسيا، إضافة إلى الفساد المالي والأخلاقي.

عادى ترامب –بحسب نافعة- جميع المؤسسات، حتى أن الحزب الجمهوري لم يرض كثيرًا بترشيحه في البداية ليكمل انتخابات الرئاسة، وبأي حال هو الرئيس، ولكن يبدو الدولة العميقة في أمريكا غير راضية بوجوده في السلطة.

"سيستغرق الأمر وقتًا طويلًا، وقد لا يتمكن الكونجرس من عزله قبل فترة ولايته الأولى"، هكذا وصف حسن نافعة موقف ترامب.

وأضاف أن التحدي سيكون أمام الشعب الأمريكي فهل سيتمكن من عزله وإيقافه عند ولاية ثانية.

فيما ترى الدكتورة نهى بكر، خبيرة العلاقات الدولية، إنه لا يجب حصر جميع القضايا في مكان واحد، فبالنسبة للقدس، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها كان قانونًا صادرًا عام 1995، ولكن يؤجل نقله تفاديًا للأزمات الأمنية.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أنه في حالة عزل ترامب سيكمل المدة نائبه مايك بنس، ولكن إذا جاء مرشح من الحزب الديمقراطي وتولى السلطة، من الممكن أن يعود إلى الاتفاق النووي الإيراني، ويكون أكثر اعتدالًا.

فيما أكد الدكتور نافعة أنه إذا فاز الديمقراطيين بالأغلبية، سيصبح عزله أسهل بكثير، لأنه يتطلب ثلثي الموافقة من الحزبين، ولا أظن أن الحزب المعادي لترامب سيتمتع بهذه الأغلبية، فلن تكون مطلقة، ويجب أن يكون قطاع كبير من حزب الرئيس متحيز بالعزل، بالرغم من وجوده.

وأشار دكتور العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أنه حتى الآن لم يوجه اتهام رسمي للرئيس ترامب، وما نستنتجه أن التحقيقات من الممكن أن يتخذ عامًا.

واختتم بأنه حالة واحدة يبدأ فيها إجراءات العزل فورًا، عندما يكتشف المحقق روبرت مولر ما يدين ترامب بشكل يقين، فتبدأ الإجراءات، ولن تأخذ أكثر من 6 شهور.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان