إعلان

ترامب خائفًا لأول مرة في حياته.. كيف تطورت تحقيقات مولر؟ (س\ج)

01:16 م الأربعاء 12 ديسمبر 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

تطورت تحقيقات التي يترأسها المُحقق الخاص روبرت مولر، الموكل من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، في الأونة الأخيرة، إذ تكمن خلال الأيام الماضية من الكشف عن بعض المعلومات المتعلقة بتواطؤ بعض أفراد الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الروس.

وأثارت هذه التطورات قلق ترامب، حسب أشخاص مقربين منه، لاسيما وأنه بدأ يفكر في امكانية عزله، والتي زادت احتمالاتها عقب فوز الديمقراطيين بالأغلبية في مجلس النواب.

قال ترامب، في تصريحات نُقلت عنه أمس الثلاثاء، إنه يخشى أن تعم الفوضى في البلاد حال عزله، ونقلت شبكة (سي إن إن) الأمريكية عن مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس يرى بأن الإطاحة به أمر محتمل وحقيقي، مُرجحا استغلال التطورات الخاصة بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.

كذلك نقلت مجلة نيوزويك الأمريكية عن مساعدي ترامب إن تطورات التحقيقات وما يقوم به الديمقراطيين سرًا يجعل ترامب خائفًا للمرة الأولى في حياته، وأن الشعور بالخوف انتقل إلى مساعديه والمقربين.

وألقت وكالة أسوشيتيد برس الإخبارية نظرة على أحدث مستجدات تحقيقات مولر، والتي نستعرضها فيما يلي:

عن ماذا تدور التحقيقات؟

بداية، ذكرت الوكالة أن ترامب يواجه تحقيقات جنائية في واشنطن ونيويورك. يسعى مولر إلى معرفة ما إذا كانت حملة ترامب الانتخابية تواصلت مع الروس، وما إذا كان الرئيس الأمريكي عمل على عرقلة التحقيقات أم لا.

كذلك يلعب ترامب دورًا محوريًا في قضية منفصلة في نيويورك، إذ يقول المدعاة العوام إن الرئيس الأمريكي وجه مايكل كوهين، محاميه الخاص السابق وأمين أسراره، لدفع مبالغ مادية كبيرة لإمرأتين لشراء صمتهما ومنعهما من التحدث عن علاقتهما الجنسية المزعومة مع رجل الأعمال النيويوركي، ما يعني أنهما خرقا قانون التمويل في الحملات الانتخابية.

هل تواطأت حملة ترامب الانتخابية مع الروس؟

لا يوجد دخان من غير نار، تقول الوكالة إن التحقيقات لم تستطع التوصل إلى أدلة تثبت أن ترامب كان على تواصل مع الروس عام 2016، ولكن هناك الكثير من الأحداث التي تُشير إلى حدوث ذلك.

علاوة على ذلك، فإن هناك أدلة على أن الأشخاص المحيطين بالمُرشح الجمهوري وقتذاك كانوا على تواصل مع الروس، وأنه كان على علم بذلك.

وحتى الآن وجدت الكثير من الوكالات الاستخباراتية الأمريكية وفريق مولر إن روسيا كانت مصدر القرصنة وتسريب الرسائل الإلكترونية الخاصة بالحزب الديمقراطي لموقع ويكيكليكس، ما ساعد ترامب على التفوق على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

كيف تطورت الأوضاع؟

أقر اثنان من مساعدي ترامب السابقين بذنبهما أمام القضاء، أملاً في تخفيف العقوبات المفروضة عليهم.

طلب محاميو مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق، من القضاة أمس الثلاثاء بتخفيف عقوبته، مؤكدين أنه كرس حياته بأكملها لخدمته وطنه، وأنه تحمل مسؤولية خطأ غير مقصود.

اعترف فلين أنه كذب على محققي الإف بي آي في وقت سابق، فيما يتعلق بالمحادثات التي أجراها مع السفير الروسي لدى الولايات المتحدة خلال الفترة الانتقالية.

وكذلك، قال محاميو بول مانافورت، رئيس الحملة الانتخابية السابق لترامب، إنهم لم يقرروا ما إذا كانوا سيتعرضون على الاتهامات الموجهة إليه بأنه ضلل التحقيقات وكذب وخرق الاتفاقية التي من شأنها أن تخفف عنه العقوبات.

أُدين مانافورت بعدة جرائم في واشنطن وفرجينيا من بينها اتهامات بالاحتيال الضريبي، والقيام بمعاملات مالية غير مشروعة، وأغلبها اتهامات لا تتعلق بترامب، ولكنه في الوقت كان شخصية محورية في حملة المُرشح الجمهوري، آنذاك، ومن المحتمل أن يكون تواصل مع الروس، لاسيما وانه عمل لسنوات مع روس وأوكرانيين.

كيف يتعامل ترامب مع التحقيقات؟

حتى الآن، يرفض الرئيس الأمريكي كل الاتهامات الموجهة إليه، ويؤكد أنها مزاعم لا أساس لها من الصحة، ويصفها بـ"مطاردة الساحرات"، والمؤامرة المُغرضة التي تسعى إلى النيل منه ومن الأشخاص المُقربين منه. ويستخدم حسابه على موقع التواصل الاجتماع تويتر للكتابة تغريدات يؤكد فيها أنه لم يكن هناك أي تواطؤ مع الروس.

علاوة على ذلك يتنصل من علاقته بمحاميه السابق وكاتم أسراره مايكل كوهين، ويؤكد أنه كاذب يسعى إلى اخراج نفسه من المأزق بتوريط الرئيس الأمريكي.

فيديو قد يعجبك: