إعلان

مجلس الأمن يصوت على مشروعين حول تمديد مهمة محققي الاسلحة الكيميائية في سوريا

01:42 م الخميس 16 نوفمبر 2017

السفير الروسي يمارس حق الفيتو اثناء تصويت مجلس الا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب):
يصوت مجلس الامن الدولي الخميس على مشروعي قرارين الاول أمريكي والثاني روسي لتمديد مهمة الفريق الأمم الذي يحقق حول استخدام اسلحة كيميائية في سوريا.

يقول دبلوماسيون ان وراء التصويت المزدوج الذي يبدأ اعتبارا من الساعة 20,00 بتوقيت جرينتش، فان مجمل نظام منع الانتشار الذي اقامته الأمم المتحدة لحظر استخدام الاسلحة الكيميائية في العالم بات على المحك.

وتقدمت الولايات المتحدة وروسيا اللين طالبتا بعمليتي تصويت منفصلتين بمشروعين متنافسين حول تمديد مهلة محققين امميين ينظرون في استخدام اسلحة كيميائية في سوريا القاسم المشترك الوحيد بين المشروعين هو انها يقترحان تمديد التفويض لمدة عام.

يطلب المشروع الروسي مراجعة مهمة المحققين وتجميد تقريرها الاخير الذي يتهم نظام بشار الاسد بالمسؤولية وراء هجوم بالاسلحة الكيميائية في خان شيخون في 4 أبريل الماضي وأوقع أكثر من 80 قتيلا.

لكن واشنطن تعارض ذلك وتطالب في المقابل في مشروعها فرض عقوبات على المسؤولين عن استخدام اسلحة كيميائية في سوريا ويحظى مشروعها بدعم الدول الاوروبية الاعضاء في مجلس الأمن.

ولاقرار أحد هذين المشروعين لا بد أن يصوت مجلس الامن المؤلف من 15 عضوا ان بأغلبية تسعة أصوات على الأقل، والا تستخدم أي من الدول الخمس الدائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) حق النقض (الفيتو) ضده.

وتمديد مهمة المحققين التي تنتهي مساء الخميس في صلب خلاف حاد مستمر منذ أسابيع بين واشنطن وموسكو حول التقرير الاخير لهؤلاء الخبراء ولمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
وكان التقرير اتهم في أواخر أكتوبر سلاح الجو السوري بقصف بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة ادلب (شمال) بغاز السارين في 4 أبريل الفائت مما اوقع اكثر من 80 قتيلا.

ومنذ ذلك الحين، تندد موسكو التي تقول على غرار دمشق ان الهجوم مرده انفجار قذيفة على الأرض في منطقة خاضعة لسيطرة فصائل مقاتلة وجهاديين، بالتقرير الذي اشرف عليه ادموند موليه.

"الاداة الامثل"

أكد فرنسوا دولاتر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة لوكالة فراسن برس ان "وراء الخلاف الجاري، فإن استمرارية نظام منع الانتشار بكامله على المحك"، مضيفا ان هذا النظام "كان من بين أهم الانجازات في العقود الاخيرة" واضعافه "سيشكل خطرا على المبادئ الاساسية لامننا".

يقر نظيره الروسي فاسيلي نيبينزيا بان عدم التجديد مهمة المحققين "سيعطي اشارة سيئة" لكن "طريقة اجراء التحقيق" حول الهجوم في خان شيخون تعطي "اشارة أسوأ".

أما سفيرة الولايات المتحدة نيكي هايلي فقالت إن مهمة المحققين هي "الاداة الامثل" في يد الأمم المتحدة لمنع الهجمات الكيميائية. واعتبر نظيرها البريطاني ماثيو رايكروفت ان انهاء المهمة سيشكل "انتصارا" لمنفذي هذه الهجمات وهما "النظام السوري وداعش" معتبرا ان اعضاء مجلس الامن يجب الا يسمحوا بحصول ذلك.

علاوة على مسالة تفويض لجنة المحققين، يتعين على مجلس الأمن فرض عقوبات على المسؤولين عن الهجوم في خان شيخون في الوقت الذي لا تزال فيه الدول الاعضاء منقسمة حول تحديد هويتهم.

وكررت كل الدول الاعضاء في مجلس الأمن بينها موسكو في الاسابيع الاخيرة تأييدها لتجديد تفويض اللجنة التي تشكلت في 2015 بمبادرة روسية واميركية وتنظر في عشرات الهجمات الكيميائية المفترضة بغاز السارين أو الكلور وغيرها.

وتم حظر الاسلحة الكيميائية في سوريا موجب اتفاق موقع في 2013 بين روسيا والولايات المتحدة. لكن منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تقول ان البلاد لا يزال فيها ثلاثة مواقع كيميائية.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: