إعلان

افتتاحية "فاينانشيال تايمز": رسائل بوتين النووية تصعيد خطير

07:34 م الإثنين 05 مارس 2018

للرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في افتتاحيتها الصادرة اليوم الاثنين، إن خطاب الاتحاد الأسبوع الماضي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان بمثابة تصعيد خطير في العلاقة مع الغرب، لكن التحول الأخير في السياسة الأمريكية يهدد بخفض عتبة الحرب النووية.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى صعوبة معرفة ما إذا كانت الأسلحة التي تفتخر بها موسكو قد تطورت بالفعل أم لا، حتى ولو فعل الروس ذلك، فإنهم بالكاد سيغيرون ميزان القوى، ولكن يظل الخطاب تصعيدا خطيرا في كل من البلاغة والاستراتيجية العسكرية.

كما أضافت الافتتاحية أن الخطاب الاستعراضي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يهدف إلى مخاطبة الناخب الروسي، في الوقت وضع الغرب أيضا على علم، وأن روسيا عائدة كقوة عالمية وعازمة على مواكبة الولايات المتحدة في أي جهود لتوسيع وتحديث القدرات النووية.

ووفقًا لـ"فاينانشيال تايمز"، رأينا من موسكو أن هذا رد معقول على الاستفزاز الغربي، حيث لم يغفر بوتين أبدا عن تجاوزات الناتو في شرق أوروبا، ومازال مرهقا فى قرار جورج دبليو بوش سحب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المضادة للقذائف الباليستية لعام 1972، والسماح لها بالمضي قدما فى نظام دفاع صاروخي أرضى تعتبره روسيا تهديدا مباشرا ومتعمدا.

وأوضحت الافتتاحية أن الإدارة الأمريكية أعلنت صراحة أن المنافسة الكبرى على السلطة تعد الخطر الأكبر أمام الأمن القومي الأمريكي، وذلك بدلا من مكافحة الإرهاب، ولأول أباح البنتاجون النظر فى الضربات النووية ردا على التهديدات غير النووية، في حين تمتلك روسيا منذ زمن طويل أسلحة نووية أصغر، مع عقيدة عسكرية تتصور استخدامها التكتيكي لمواجهة التهديدات التقليدية. ولكن هذا هو خروج جذري في السياسة الأمريكية التي يمكن أن تخفض إلى حد كبير عتبة الحرب النووية.

وعلاوة على كل ذلك، تتزايد احتمالات الصدام بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في عدة مناطق حول العالم، بما في ذلك أوكرانيا وسوريا، وفق التقرير الذي ألمح إلى تنامي مخاطر الحوادث أو الحسابات الخاطئة نظرا لوقوع المزيد من اللقاءات بين القوات الأمريكية والروسية.

ومما يبعث على القلق أن كلا من واشنطن وموسكو تبديان اهتماما ضئيلا جدا بالحفاظ على اتفاقات تحديد الأسلحة التي ساعدت على تنظيم العلاقات بين العنصرين النوويين الرئيسيين في العالم على أفضل وجه منذ 50 عاما وتعزيزها.

ويتهم كل منهما الآخر بانتهاك المعاهدة القائمة التي تنظم الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى. كما يقول ستيفن بيفر في ورقة لمؤسسة بروكينجز، هناك طرق لمعالجة هذه المخاوف، لكنها تعتمد على إرادة السياسية على كل جانب.

واختتمت الافتتاحية بالقول: "لن يكون من المستحيل احراز تقدم في التفاهم بين روسيا والغرب، وتبين تجربة الحرب الباردة أنه من الممكن مواصلة الحوار في المجالات ذات الاهتمام المشترك حتى وإن لم يكن هناك أمل في إحراز تقدم في قضايا صعبة مثل أوكرانيا وسوريا. ومع ذلك، فإن بوتين يختار أن يلعب على المخاوف الأمريكية حول فقدان وضع القوى العظمى، ويجب على الولايات المتحدة أن تقاوم الرغبة في الرد".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان